اسم الکتاب : مسند أحمد - ت شاكر المؤلف : أحمد بن حنبل الجزء : 1 صفحة : 85
وقال إسماعيل بن الحسن السراج: سألت أحمد عمن يقول القرآن مخلوق؟ فقال: كافر. وعمن يقول لفظي بالقرآن مخلوق؟ فقال: جهمى.
وقال صالح بن أحمد: تناهى إلى أبي أن أبا طالب يحكي أنه يقول لفظي بالقرآن غير مخلوق، فأخبرت أبي بذلك، فقال: من أخبرك! قلت: فلان، فقال: ابعث إلى أبي طالب، فوجهت إليه، فجاء وجاء فُوران، فقال له أبي: أنا قلت لفظي بالقرآن غير مخلوق؟! وغضب، وجعل يرعد، فقال: قرأت عليك (قل هو الله أحد) فقلت لي ليس هذا بمخلوق، فقال: فلم حكيت عني أنما قلت لك لفظي بالقرآن غير مخلوق؟! وبلغنى أنك وضعت ذلك في كتاب وكتبت به إلى قوم، فاْمحه، واكتبْ إلى القوم أنما لم أقله لك، فجعل فوران يعتذر إليه، وانصرفَ من عنده وهو مرعوب، فعاد أبو طالب فذكر أنه قد كان حَكّ ذلك من كتابه، وأنه كتب إلى القوم يخبرهم أنه وهم على أبي.
قلت: الذي استقر عليه قول أبي عبد الله أن من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي، ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع.
وقال أحمد بن زبخويه: سمعت أحمد بن حنبل يقول: اللفظية شر من الجهمية.
وقال صالح بن أحمد: سمعت أبي يقول: افترقت الجهمية على ثلاث فرق: فرقة قالوا القرآن مخلوق، وفرقة قالوا القرآن كلام الله تعالى وسكتوا، وفرقة قالوا لفظنا بالقرآن مخلوق.
وقال أبي: لا يصلَّى خلف واقِفِي ولا خلف لفظي.
:قال المرُّوذي: أخبرتُ أبا عبد الله أن أبا شعيب السوسِي الذي كان بالرَّقة فرق بين ابنته وزوجها لما وقف في القرآن، فقال: أحسن عافاه الله، وجعل
اسم الکتاب : مسند أحمد - ت شاكر المؤلف : أحمد بن حنبل الجزء : 1 صفحة : 85