اسم الکتاب : مسند أحمد - ت شاكر المؤلف : أحمد بن حنبل الجزء : 1 صفحة : 402
الجُرَيْري عن ثُمامة بن حَزْنٍ القشيري قال: شهدت الدار يوم أصيب عثمان، فطلع عليهم اطلاعة، فقال: ادعوا لي صاحبيكم اللذين ألَّباكم عليّ، فدُعيا له، فقال: نشدتكما الله، أتعلمان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما قدم المدينة ضاق المسجد بأهله فقال: "من يشترى هذه البقعة من خالص ماله فيكون فيها كالمسلمين وله خير منها في الجنة؟ " فاشتريتها من خالص مالي فجعلتها بين المسلمين، وأنتم تمنعوني أن أصلي فيه ركعتين؟! ثم قال: أنشدكم الله، أتعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما قدم المدينة لم يكن فيها بئر يستعذب منه إلا رومة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من يشتريها من خالص ماله فيكون دلوه فيها كدُلِيَّ المسلمين وله خير منها في الجنة؟ " فاشريتها من خالص مالي، فأنتم تمنعوني أن أشرب منها؟! ثم قال: هل تعلمون أني صاحب جيش العُسْرَة؟ قالوا: اللهم نعم.
556 - [قال عبد الله بن أحمد]: حدثنى أبي وأبو خَيْثَمة قالا: حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا زائدة عن عاصم عن شقيق قال: لقي عبد الرحمن بن عوف الوليد بن عقبة، فقال له الوليد: ما لي أراك قد جفوت أمير المؤمنين عثمان؟ قال عبد الرحمن: أبلغْه، فذكر الحديث، وأما قوله: إني تخلفتْ يوم بدر فإني كنت أُمَرِّض رقيةَ بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى ماتت، وقد ضرب لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسهم، ومن ضرب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسهم فقد شهد، فذكر الحديث بطوله إلى آخره.
557 - [قال عبد الله بن أحمد]: حدثني سفيان بن وكيع حدثني
(556) إسناده صحيح، سبق من رواية أحمد وحده عن معاوية بن عمرو 490، وإنما زاد عبد الله هنا سماعه إياه من أبي خيثمة كسماعه من أبيه، ولذلك لم يسق لفظه كاملا، بل أحال على ما مضى.
(557) إسناده ضعيف، سفيان بن وكيع بن الجراح: هو صدوق في نفسه، إلا أنه كان يلقن، وكان وراقه يلقنه، فأفسد حديثه وأسقطه , وهذا الأثر من زيادات عبد الله.
اسم الکتاب : مسند أحمد - ت شاكر المؤلف : أحمد بن حنبل الجزء : 1 صفحة : 402