اسم الکتاب : مسند أحمد - ت شاكر المؤلف : أحمد بن حنبل الجزء : 1 صفحة : 400
القواريري حدثني القاسم بن الحكم بن أوس الأنصاري حدثنى أبو عبادة الزُّرقي الأنصاري من أهل المدينة عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: شهدت عثمان يوم حوصر في موضع الجنائز، ولو ألقي حجر لم يقع إلا على رأس رجل، فرأيت عثمان أشرف من الخوخة التي تلي مقام جبريل عليه السلام، فقال: أيها الناس، أفيكم طلحة؟ فسكتوا، ثم قال: أيها الناس أفيكم طلحة؟ فسكتوا، ثم قال: يا أيها الناس، أفيكم طلحة؟ فقام طلحة بن عبيد الله، فقال له عثمان: ألا أراك ها هنا؟ ماكنت أرى أنك تكون في جماعة تسمع ندائي آخر ثلاث مرات ثم لا تجيبني! أنشُدُك الله يا طلحة، تذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسولً الله - صلى الله عليه وسلم - في موضع كذا وكذا ليس معه أحد من أصحابه غيري وغيرك؟ قال: نعم، فقال لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ياطلحة، إنه ليس من نبي إلا ومعه من أصحابه رفيق من أمته معه في الجنة، وان عثمان بن عفان هذا، يعنيني، رفيقى معي في الجنة؟ قال طلحة: اللهم نعم، ثم انصرف.
553 - [قال عبد الله بن أحمد]: حدثني العباس بن الوليد النرسي
= فروة، قال أبو حاتم:" منكر الحديث ضعيف الحديث شبيه بالمتوك" عن الجرح والتعديل 3/ 1/ 280 وضعفه النسائي وابن حبان وغيرهم والحديث من زيادات عبد الله، وهو في مجمع الزوائد 7/ 227 - 228 و 9/ 91 وقال: "رواه عبد الله، وفيه أبو عبادة الزرقي، وهو متروك، ورواه أبو يعلى في الكبير وأسقط أبا عبادة من السند". وذكر أن السنائي روى طرفاً منه بإسناد منقطع، ورواه الحاكم في المستدرك 3/ 97 - 98 وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه" وتعقبه الذهبي بأن قاسم بن الحكم قال البخاري: "لا يصح حديثه" وأن أبا حاتم جهله، وهو عجب منه! نسي أنه قال في الميزان "محله الصدق" واختصر كلمة البخاري، فإنه قال، كما في التهذيب:" سمع أبا عبادة، ولم يصح حديث أبي عباده"، فالبخاري ضحف بهذا أبا عبادة ولم يضعف القاسم، ثم نسي الذهبي أن علة الحديث ضعف أبي عبادة الزرقى، كما بينا، والحمد لله.
(553) إسناده صحيح، العباس بن الوليد النرسي، بفتح النون وسكون الراء ثم سين مهملة: ثقة، =
اسم الکتاب : مسند أحمد - ت شاكر المؤلف : أحمد بن حنبل الجزء : 1 صفحة : 400