اسم الکتاب : مسند أحمد - ت شاكر المؤلف : أحمد بن حنبل الجزء : 1 صفحة : 229
[147] - حدثنا أبو سعيد حدثنا عبد الله بن لَهيعة حدثنا عَمرو بن شُعيب عن أبيه عن جده عن عمر أن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يقاد والد من ولد"، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، "يرث المالَ من يرث الوَلاء".
148 - حدثنا حسن حدثنا ابن لَهيعة حدثنا عَمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال: قال عمر بن الخطاب: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يقاد لولدٍ من والده".
149 - حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثنا الضحَّاك بن شُرَحْبِيل [147] إسناده صحيح، عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص: ثقة، وإنما تكلموا في روايته عن أبيه عن جده، حتى تأول بعضهم أن "جده" في مثل هذا هو محمد ابن عبد الله بن عمرو! وهو خطأ، فإن المراد "عن جد أبيه" يعنى عبد الله بن عمرو، فإن محمداً مات وترك ابنه شعيباً صغيراً فرباه جده عبد الله بن عمرو، حتى لقد كان يدعوه أباه، ففى السنن الكبرى للبيهقى 92:5 - 93: "عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال: كنت أطوف مع أبي عبد الله بن عمرو بن العاص" فسماه أباه، وهو أبوه الأعلى، وهذا شيء جائز معروف. والصحيح أن رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو موصولة، قال ابن عبد البر في التقصي 254 - 255: "حديث عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده: مقبول عند أكثر أهل العلم بالنقل". ثم روي بإسناده عن على بن المدينى قال: "سمع عمرو بن شعيب من أبيه، وسمع أبوه من عبد الله بن عمرو بن العاص". وقد ذكرت الأدلة مفصلة
على صحة ذلك في شرحي على الترمذي 140:2 - 144. وقد صرح شعيب في الإسناد الذي بعد هذا بأنه "عن عبد الله بن عمرو". ومتن هذا الحديث في الحقيقة حديثان: في قود الوالد بولده، والثاني في ميراث الولاء. فالأول رواه أيضاً الترمذي 2: 307 من طريق حجاج ابن أرطاة عن عمرو بن شعيب بإسناده، وذكر أنه روي أيضاً عن عمرو بن شعيب مرسلا، وقال: "وهذا حديث فيه اضطراب". وكذلك رواه ابن ماجة 2: 76 من طريق حجاج. والثاني رواه الترمذي 3: 186 من طريق ابن لهيعة بإسناده، وقال: "هذا حديث ليس إسناده بالقوي".
يريد لأن فيه ابن لهيعة. وانظر مجمع الزوائد 6: 288 و 4: 231. وانظر أيضاً ما مضى98 وما يأتى 346.
(148) إسناده صحيح، وهو بعض الحديث قبله.
(149) إسناده صحيح، الضحاك بن شرحبيل الغافقي المصري: قال أبو زرعة: لا بأس به صدوق.=
اسم الکتاب : مسند أحمد - ت شاكر المؤلف : أحمد بن حنبل الجزء : 1 صفحة : 229