اسم الکتاب : موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد المؤلف : الهيثمي، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 75
لقد استلّ الحافظ الهيثمي الأحاديث التي لم ترد في الصحيحين- أو أحدهما- من صحيح ابن حبّان ورتبها على أبواب الفقه ليسهل الرجوع إليها، وليس أجمل من حديث صاحب العمل عن إنتاجه: بدءاً، وغاية، يوضّح الدافع الذي دفعه إلى هذا العمل، والأسلوب الذي اتبعه في عمله، والغاية التي ينشدها ويسعى إلى تحقيقها بعمله هذا.
يقول الحافظ الهيثمي في مقدمته لهذا العمل الجليل: "فقد رأيت أن أُفرد زوائد صحيح أبي حاتم محمد بن حبان البستي -رضي الله عنه- على صحيح البخاري ومسلم -رضي الله عنهما- مرتباً ذلك على كتب فقه أذكرها لكي يسهل الكشف منها، فإنه لا فائدة في عزو الحديث إلى (صحيح ابن حبّان) مع كونه في شيء منهما [1]. وأردت أن أذكر الصحابي فقط، وأُسقط الإِسناد اعتماداً على تصحيحه، فأشار عليَّ سيّدي الشيخ الإمام، العلامة، الحافظ، وليّ الدين أبو زرعة، ابن سيدي الشيخ الإِمام العلاّمة، شيخ الإِسلام أبي الفضل عبد الرحيم بن العراقي بأن أذكر الحديث بسنده، لأن فيه أحاديث تكلم فيها بعض الحفّاظ، فرأيت أن ذلك هو الصواب ... ". وهذا النص يضعنا وجهاً لوجه أمام العمل، والغاية المرجوّة منه، والأسلوب المتبع في ذلك.
1 - أما العمل فهو إفراد زوائد صحيح ابن حبان على صحيح البخاري ومسلم.
2 - وأما الغاية المرجوّة فهي ذات شقين: [1] انظر تعليقنا على ذلك، ص (89).
اسم الکتاب : موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد المؤلف : الهيثمي، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 75