اسم الکتاب : موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد المؤلف : الهيثمي، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 36
فابن حبَّان إذا لم يكن سائحاً في العالم الِإسلامي، تخلبه الظواهر، وتخدعه المظاهر، وإنما كان باحثاً عن العلم، متشوقاً إلى الِإحاطة بالحقائق، متطلعاً إلى معرفة الأسباب والنتائج ليحكم عليها حكم العالم المجرِّب الخبير، والناقد المتأنّي البصير. ولعلّنا لا نجانب الحق إذا قلنا: إن قِمَّةَ حَصِيلَة هذه الرحلة المباركة كتابه العظيم "التقاسيم والأنواع ... " أو "صحيح ابن حبان".
صحيح ابن حبان:
إن الاسم الكامل الذي وضعه أبو حاتم لمصنفه العظيم هو: "المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع، من غير وجود قطع في سندها، ولا ثبوت جرح في ناقليها".
غير أن العلماء الذين تعرضوا لذكره في مصنفاتهم اختلفوا في تسميته، وكلٌ منهم قد أطلق عليه جزءاً من هذه التسمية الطويلة. فالذهبي ينقل عن الِإدريسي قوله: "صنّف -يعني ابن حبان- المسند الصحيح" [1] ويذكره في الصفحة نفسها باسم "الأنواع" ويقول فيها أيضاً: "وفي صحيحه" أي: صحيح ابن حبان. بينما يطلق عليه في "تذكرة الحفّاظ" [2] اسم "الأنواع" و"كتاب الأنواع والتقاسيم". وأما أبو عمرو بن الصلاح فقد أطلق عليه في "مقدمته" [3] اسم "صحيِح أبي حاتم ابن حبان" وسمّاه العراقي "صحيح ابن حبان" وقال أيضاً: "وصحيح أبي حاتم محمد بن حبان البستي"، المسمى بـ"التقاسيم والأنواع". وأطلق عليه محمد بن إسماعيل الصنعاني في كتاب "توضيح [1] سير أعلام النبلاء 16/ 94، وتذكرة الحفاظ 3/ 921. [2] تذكرة الحفاظ 3/ 921. [3] مقدمة ابن الصلاح ص: (11).
اسم الکتاب : موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد المؤلف : الهيثمي، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 36