responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد المؤلف : الهيثمي، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 117
قَال: فَمَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: "سُبحَانَ الله! مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ
مِنَ السَّائِلِ، وَلكِنْ إِنْ شِئْتَ نَبَّأْتُكَ عَنْ أشْرَاطِهَا". قَالَ: أجَلْ. قَالَ:
"إِذَا رَأيْتَ الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ يَتَطَاوَنُونَ فِي الْبِنَاءِ وَكَانُوا مُلُوكاً". قَالَ: مَا الْعَالَةُ
الْحُفَاةُ الْعُرَاةُ؟ قَالَ: "الْعُريبُ". قَالَ: "وَإِذَا رَأيتَ الأمَةَ تَلِدُ رَبَّها (1)
فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ" [2]. قَالَ: صَدَقْتَ. ثُمَّ نَهَضَ فَوَلَّى، فَقَالَ
رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "عَلَيَّ بِالرَّجُلِ". فَطَلَبْنَاهُ كُلَّ مَطْلَبٍ، فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهِ.
فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَتَدْرُونَ مَنْ هذَا؟ هذَا جِبْرِيلُ- عَلَيْهِ السَّلامُ-
أَتَاكُمْ لِيُعَلِّمَكُمْ دِينَكُمْ، خُذُوا عَنْهُ [3]، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا شُبِّهَ عَلَيَّ مُنْذُ

= (بالمقاصد الحسان فيما يلزم الإنسان) إذ لا يشذ شيء من الواجبات والسنن والرغائب والمحظورات والمكروهات عن أقسامه الثلاثة، والله أعلم".
(1) في رواية "ربتها"، وفي ثالثة "بعلها". وقال الأكثرون من العلماء: "هو إخبار عن كثرة السراري وأولادهن، فإن ولدها من سيدها بمنزله سيدها، لأن مال الإنسان سائر إلى ولده، وقد يتصرف فيه في الحال تصرف المالكين إما بتصريح أبيه له بالإذن، وإما بما يعلمه بقرينة الحال أو عرف الاستعمال. وقيل: معناه أن الإِماء يلدن الملوك فتكون أمة من جملة رعيته، وهو سيدها وسيد غيرها من رعيته ... وقيل: معناه أنه تفسد أحوال الناس فيكثر بيع أمهات الأولاد في آخر الزمان ... ". انظر تتمة كلام النووي في "شرح مسلم" 1/ 134 - 135، وفتح الباري 1/ 115 - 125.
[2] قال النووي في "شرح مسلم" 1/ 135: "لس كل ما أخبر - صلى الله عليه وسلم - بكونه بنت علامات الساعة يكون محرماً أو مذموماً، فإن تطاول الرعاء في البنيان، وفشو المال، وكون خمسين امرأة: لهن قيم واحد ليس بحرام بلا شك، وإنما هذه علامات، والعلامة لا يشترط فيها شيء من ذلك، بل تكون بالخير، والشر، والمباح، والمحرم، والواجب، وغيره، والله أعلم".
[3] قال ابن حبان بعد تخريجه الحديث برقم (173) بتحقيقنا: "تفرد سليمان التيمي
بقوله: (خذوا عنه)، وبقوله: (تعتمر، وتغتسل، وتتم الوضوء) ".
اسم الکتاب : موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد المؤلف : الهيثمي، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست