اسم الکتاب : موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد المؤلف : الهيثمي، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 107
ومتنه: "كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِحَرَّةِ الْمَدِينَةِ فَاسْتَقْبَلَنَا أُحُدٌ فَقَالَ: "يَا أَبَا ذَزّ، مَا يَسُرُّنِي أَنَّ [لِي] أُحُداً ذِّهَبَاً أُمْسِي وَعِنْدِي مِنْهُ دِينارٌ إِلا أَنْ أَرْصُدَهُ لِدَيْنٍ". ثمَّ مَشى وَمَشَيْتُ مَعَهُ، فَقَالَ: "يَا أبَا ذَرٍّ"، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ الله وَسَعْدَيْكَ. قَالَ: "الأكثَرُونَ هُم الأقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". ثُمَّ قَالَ: "يَا أَبَا ذَرٍّ، لا تَبْرَحْ حَتَّى آتِيَكَ". ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى تَوَارَى، فَسَمِعْتُ صَوْتاً، فَقُلْتُ: أنْطَلقُ. ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَبِثْتُ حَتَّى جَاءَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتاً، فَأرَدْتُ أنْ آتِيَكَ [1]، فَذَكَرْتُ قَوْلَكَ لي، فَقَالَ: "ذاكَ- جبريل أتَانِي فَأخْبَرَنِي أنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئاً، دَخَلَ الْجَنَّةَ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: "وَإِنْ زَنَى وَإِن سَرَقَ" [2].
= أبو صالح، عن أبي الدرداء، مرسل، إنما ذكرناه للمعرفة، فالحديث عند الأعمش، عن زيد بن وهب، متصل، وعن أبي صالح، عن أبي الدردراء، منقطع، أوردهما البخاري جميعاً، واعتذر عن المنقطع. . . . . . الشيخ لما أن رأى ابن حبان جمعهما ظن أن البخاري لم يخرج طريق. . . . . . فأخرجهما هنا، مستدركاً لها، ولا. . . . . . والله أعلم". [1] في مطبوع ابن حبان (170) بتحقيقنا: "أن أتركك". [2] إسناده صحيح، وهو في "صحيح ابن حبان" برقم (170). وأخرجه أحمد 5/ 152، والبخاري في الاستقراض (2388) باب: أداء الديون، وفي الاستئذان (6268) باب: من أجاب بلبيك وسعديك، وفي الرقاق (6444) باب: قول النبي -صلى الله عليه وسلم -:"ما يسرني أن عندي مثل أحد ذهباً"،ومسلم في الزكاة (94) (32) باب: الترغيب في الصدقة، والنسائي في اليوم والليلة برقم (1121) و (1119) وابن مندة في "الإِيمان" برقم (84)، والبغوي في "شرح السنة" 1/ 99 برقم (54)، من طرق عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن أبي ذر. =
اسم الکتاب : موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد المؤلف : الهيثمي، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 107