responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس الشيخ خالد الراشد المؤلف : خالد الراشد    الجزء : 1  صفحة : 2
الحقيقة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:1].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70 - 71].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أيتها الغالية! أيتها الأخت المسلمة المؤمنة! حياك الله وبياك وسدد على طريق الحق خطاك.
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم، أن يجعلك آمنة مطمئنة، تقية نقية خفية.
أيتها الغالية! العباد يشرقون ويغربون، وتلهيهم لذات الدنيا وشهواتها، ثم في النهاية لا بد للعبد وللأمة -حتى يجدا الراحة والسعادة والطمأنينة- أن يعودا وينيبا ويرجعا إلى علام الغيوب، فإن الدنيا مهما أعطت ومهما تبهرجت ومهما تزينت، فلن يجد العبد فيها ولا الأمة طعماً للسعادة.
فالسعادة كل السعادة في العودة إلى الله، وفي الخضوع لأوامره، والانتهاء عن نواهيه تبارك وتعالى.
الباحثات عن السعادة كثيرات، والباحثات عن الراحة والطمأنينة كثيرات، لكن أيتها الغالية! أين هي السعادة؟ أين مصادرها؟ ظنت كثيرات أنها في المال، فبحثن عنها هناك فلم يجدنها، وظنت أخريات أنها في الشهرة، فبحثن عنها هناك فلم يجدنها.
جاء في الحديث الذي رواه أنس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: (لو كان لابن آدم واد من الذهب لابتغى ثانياً، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب).
وظنت كثيرات أن السعادة في الشهوات واللذات؛ فبحثن عنها هناك فلم يجدنها، فأين هي السعادة؟ وكيف الحصول عليها؟ وأين مكانها؟

اسم الکتاب : دروس الشيخ خالد الراشد المؤلف : خالد الراشد    الجزء : 1  صفحة : 2
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست