responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نمو الإنسان من مرحلة الجنين إلى مرحلة المسنين المؤلف : آمال صادق    الجزء : 1  صفحة : 339
أما عن مشكلات المستقبل الدارسي والمهني للشباب, فقد أثبتت الدراسات المصرية أن نسبةً كبيرةً من الشباب من الجنسين يشعرون بالقلق إزاء هذا المستقبل, وخاصةً عندما يواجه بانتهاء الدراسة بالمرحلة الثانوية. ولعل حدة هذه المشكلة ترجع إلى نظام القبول بالتعليم الجامعي والعالي الذي أصبح نوعًا من المسابقة[1]، بينما نظام التوجيه المهني أصبح نوعًا من التوزيع العشوائي, في نظام القوى العاملة المعمول به في الوقت الحاضر, ولهذا فإن معظم الشباب لا يدرون شيئًا عن ميولهم المختلفة، أي: إنهم في حالة شكٍّ في حقيقة هذه الميول.
وحين يرتب الشباب المصريون مجالات المشكلات, يرتب الفتيان مجال ما بعد المدرسة الثانوية في المقدمة, ويليه مدرستي والثقافة الجنسية, أما مجال التعامل مع الآخرين فيجيء ترتيبه الأخير, أما الفتيات فيرتبن مجال مدرستي في المقدمة, ويليه مجال التعامل مع الآخرين, وما بعد المدرسة الثانوية, أما مجال الثقافة الجنسية فيأتي في النهاية. أما من حيث الحدة: فقد لُوحِظَ أن المجالات التي أظهر فيها الشباب أعلى درجات الحدة هي: مدرستي، ما بعد المدرسة الثانوية، بيتي وعائلتي، الثقافة الجنسية، الأشياء العامة.
أما عن ميول الشباب فإن ما يحددها عاملان هامان؛ هما البيئة التي يعيش فيها الشاب وجنسه؛ فالفتيان والفتيات الذين يعيشون في المدن الكبيرة أو المدن الصغيرة أو القرى, تختلف ميولُهم بعضهم عن بعض, وتظهر أهمية الجنس هنا خاصةً إذا علمنا أن طَوْرَ السعي هو الفترة التي يتحدد فيها نهائيًّا نمط السلوك المناسب لكلٍّ من الذكر والأنثى, ولهذا تتميز ميول كلٍّ منهما في هذا الطور تميزًا واضحًا, ويظهر ذلك واضحًا في الأحاديث التلقائية لكلٍّ منهما "فؤاد البهي السيد، 1954". كما يكون أكثر وضوحًا في هوايات كلٍّ من الجنسين Hurlick 1980"، رغم أن وظيفة الهواية تختلف هنا عن المراحل السابقة، فقد أصبحت من نوع "الهوايات النافعة" أكثر منها من نوع أعمال قضاء وقت الفراغ والترويح.
وبالطبع توجد ميول مشتركة بين الجنسين، ولعل أهمها ما يتصل بالميول الشخصية, والتي تشمل على وجه الخصوص المظهر والاستقلال والمستقبل، وهذه المجالات الثلاثة على وجه الخصوص تشغل معظم وقت الشباب من الجنسين وتفكيرهم.
ويحتل المظهر أهميةً خاصةً؛ لأنه يلعب دورًا كبيرًا في التوافق الاجتماعي

[1] لعل من أهم التوصيبات التي اقترحتها اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء "سبتمبر 1997" اعتبار التعليم الثانوي مرحلة منتهية, وإنشاء صف رابع جديد يؤهل الملتحقين به للتعليم العالي والجامعي.
اسم الکتاب : نمو الإنسان من مرحلة الجنين إلى مرحلة المسنين المؤلف : آمال صادق    الجزء : 1  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست