responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نمو الإنسان من مرحلة الجنين إلى مرحلة المسنين المؤلف : آمال صادق    الجزء : 1  صفحة : 204
منذ الولادة في بعض الخصائص المزاجية, تظهرها الفروق في معدل النشاط، وتؤلف الاستعدادات التي تنمو فيما بعد, وتتطور إلى سماتٍ للشخصية, وتظهر هذه الفروق على وجه الخصوص في استجابات الطفل للطعام, وفي سلوك البكاء, وفي النشاط الحركي, ولا شكّ أن بعض العوامل المؤثرة في الشخصية تعود إلى فترة ما قبل الولادة، فأيّ اضطراب في بيئة ما قبل الولادة نتيجةً للعمليات الانفعالية للأم, قد تحدث تغيرات في سلوك الوليد، وقد تؤدي إلى حالات النشاط الزائد, أو عدم الاستقرار في سلوكه.
ولا يوجد دليل علميّ -كما قلنا- على تأثير ما يسمى صدمة الميلاد "أي: الصدمة النفسية التي يقال أن الوليد يشعر بها نتيجة الانفصال عن الأم بالولادة" في الشخصية, وربما يكون العامل الأكثر أهمية هو اتجاه الأم نحو الوليد, كما ينعكس في سلوكها، وخاصة اتجاهات الرفض، وكذلك القلق والتوتر والاضطراب الذي تبديه الأم إزاء وليدها، وهو ما ناقشناه بالتفصيل في بداية هذا الفصل.

أحكام الشريعة الإسلامية بالنسبة لطور الوليد:
تحدد الشريعة الإسلامية مجموعة من المبادئ التي تتصل بطور الوليد, نوجزها فيما يلي1:
1- استحباب البشارة والتهنئة عند الولادة: ويشمل ذلك الذكر والأنثى دون تمييزٍ أو تفرقةٍ بين الجنسين.
2- استحباب التأذين والإقامة عند الولادة: بحيث يكون أول ما يسمعه الوليد كلمة التوحيد.
3- استحباب تحنيك الوليد عقب ولادته: وذلك لتقوية عضلات الفم بحركة اللسان مع الفم والفكين.
4- استحباب حلق رأس الوليد.
5- استحباب ذبح شاةٍ عن المولود في يومه السابع "العقيقة".
6- تسمية الوليد: وفي السنة النبوية أن تتم التسمية في اليوم السابع "يوم العقيقة" من الولادة، كما أن هناك أحاديث أخرى صحيحة تفيد أن تكون التسمية في يوم الولادة.
7- انتقاء أحسن الأسماء وأجملها للوليد.

1 يمكن للقارئ المهتم الرجوع، في تفصيل ذلك إلى المرجع الآتي: عبد الله ناصح علوان: تربية الأولاد في الإسلام: بيروت: دار السلام 1981.
اسم الکتاب : نمو الإنسان من مرحلة الجنين إلى مرحلة المسنين المؤلف : آمال صادق    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست