اسم الکتاب : نمو الإنسان من مرحلة الجنين إلى مرحلة المسنين المؤلف : آمال صادق الجزء : 1 صفحة : 157
الفصل السابع: أطوار نمو الجنين
أولًا: طور النطفة الأمشاج
يعتبر طور النطفة الذي تناولناه في الفصل السابق, المرحلة التكوينية الأولى للجنين, وهو طور حاسم, فمع تكوين النطفة الأمشاج "الزيجوت أو اللاقحة" تتحدد نهائيًّا -بتقدير العزيز الحكيم- الخصائص الوراثية للإنسان.
وإيجازًا لما عرضناه مفصلًا في الفصل السابق نقول: إن المرأة في فترة التبويض ovulaion "أي: مرحلة خروج البويضة من المبيض", تخرج البويضة أو النطفة الأنثوية إلى قناة فالوب؛ حيث تتكون النطفة الأمشاج التي هي عبارة عن خلية عادية, تتألف من 46 صبغيًّا "كروموزومًا"، بعد أن كانت قبل تكوينها عبارة عن نطفتين "خليتين تناسليتين أو جرثومتين" كل منها يتألف من 23 صبغيًّا "كروموزومًا" فقط. راجع تفاصيل ذلك في الفصل السادس.
والنطفة الأمشاج "البويضة المخصبة أو الزيجوت أو اللاقحة" Zygote لا يزيد طولها عن 10/ 1 الميللميتر، ولا يزيد وزنها عن جزء من المليون من الجرام, ويحيط بها الماء كما يكون الماء الجزء الأكبر منها, ومن هنا كانت التسمية القرآنية للنطفة بالماء المهين, وهو وصف للنطفة الأمشاج أيضًا, ويمتد هذا الطور من اللحظة الأولى للحمل وحتى اليوم السادس أو السابع من بدايته, ولا يمكن لهذا الطور أن يتحدد مجهريًّا, ولذلك يتحدد كيميائيًّا, ويطلق علماء الأجنة على اللحظة التي يتم فيها إخصاب البويضة مرحلة التلقيح fertlization. وعقب ذلك تنقسم البويضة الأمشاج -وهي خلية واحدة كما بينا- إلى خليتين، انظر الشكل رقم "7-1" ثم أربع ثم ثماني.
اسم الکتاب : نمو الإنسان من مرحلة الجنين إلى مرحلة المسنين المؤلف : آمال صادق الجزء : 1 صفحة : 157