responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج البحث في العلوم السياسية المؤلف : محمد محمود ربيع    الجزء : 1  صفحة : 58
وظهر الاتجاه الرابع في الكتابات الجديدة للدكتورين أروين روزنتال وعلي الوردي, وهو اتجاه يمثل خطوة إلى الأمام نحو فهم أفضل لمنهج ابن خلدون وأسلوب تفكيره. ويعلق روزنتال بحق على أسلوب فكر ابن خلدون بأنه لا يمكن وضعه بسهولة في الإطار المعروف للعصور الوسطى[1]. كما أنه من الصعوبة بمكان اعتباره بشكل حاسم كمفكر مثالي أو مفكر مادي. وفي بحث آخر يعزو الدكتور روزنتال موقف ابن خلدون من المؤسسات والجماعات وغيرها إلى أسلوبه التجريبي من ناحية وإلى غيرته على الإسلام من ناحية أخرى "إن الإسلام كنظام للحياة والفكر هو النموذج الأمثل للخير الأسمى الذي يقدم الإجابة الكاملة لبحثه التجريبي في قوانين ومجال عمل الاجتماع الإنساني". ومع أنه يلاحظ أن الشريعة الإسلامية هي المعيار الذي أرجع إليه نتائج دراساته, فإن روزنتال كان على حق في التحذير من محاولة اعتبار آرائه ممثلة لاتجاه واحد يشمل مقدمته من البداية إلى النهاية. وبسبب أسلوبه العلمي المبتكر وثروة الأفكار السياسية التي خلفها ابن خلدون وراءه, اعتبره روزنتال أبا علم السياسة الحديث[2]. وبالنسبة للدكتور علي الوردي, فقد نقد النتائج التي توصل إليها الدكتور محسن

= انظر كذلك دفاعه عن تلك الآراء في مقالتيه الجديدتين بكتاب:
A History of Muslim Philosophy, ed. M.M. Sharif, vol. II, Wiesbaden 1966, pp. 888, 961J
وعلى كل، لم تقدم هاتان المقالتان ردودا مقنعة على النقد الحاسم الذي وجهه إليه زميله العراقي الدكتور علي الوردي. انظر فيما يلي دراستنا للاتجاه الرابع.
[1] Erwin Rosenthal, " Ibn Khaldun: A North African Muslim Thinker of the Fourteenth Century"in: Bulletin of the John Rylands Library, vol. 24, 2. 1940; pp. 307, 319, 320.
[2] Erwin Rosenthal, "Ebn Jaldun's Attitude to the Falasifa" in: Al-Andalus. vol 20, I (1955) , pp. 75. 76 footnote 2: also his article in "The Listener, Lodon, April ,17 1958; also his book: Political Thought in Medieval Islam, Cambridge 1958, 2d. ed. 1962, pp. 84-109.
اسم الکتاب : مناهج البحث في العلوم السياسية المؤلف : محمد محمود ربيع    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست