responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج البحث في العلوم السياسية المؤلف : محمد محمود ربيع    الجزء : 1  صفحة : 246
المبحث الأول: منهج التحليل
Analysis
نهدف فيما يلي إلى تبسيط معنى هذا الاصطلاح بقدر الإمكان, دون الدخول في التفصيلات والتطورات التاريخية التي طرأت عليه منذ أشار إليه أرسطو في دراسته للمنطق, ومرورا بإيمانويل كانت حتى هوسيرل.
التحليل بإيجاز هو عملية تعريف وتقييم للأجزاء التي يتكون منها الكل. وبمعنى آخر هو تعريف وتقييم للأجزاء المكونة للموضوع قيد البحث كوسيلة للحصول على معرفة غنية وجديدة. هذا مع ملاحظة أن التحليل يتخذ أشكالا ومستويات مختلفة تبعا لطبيعة ذلك الموضوع، وأن تعدد عمليات التحليل يعتبر شرطا لتوفير إدراك أعم وأشمل له.
إن تحليل الظاهرة المعقدة إلى عناصر بسيطة, أو تقسيم الشيء إلى مكوناته أو وحداته يمكن أن يعود بفوائد جمة, نذكر منها:
- كشف جوهر الظاهرة, أو هيكل الشيء.
- تحديد علاقة العناصر أو الأجزاء بعضها ببعض, وكيفية تآلفها فيما بينها داخل الإطار العام للكل.
- تحديد وظيفة كل منها وما يمثله من ثقل ومساهمة في الدور العام الذي يقوم به الكل، وبالتالي تمكين الباحث من التمييز بين ما هو أساسي أو غير أساسي من تلك العناصر أو الأجزاء.
- كشف المراحل المتعددة التي تمر بها الظاهرة في حركتها وتطورها, ومعرفة ما قد يكون هناك من اتجاهات متعارضة.
- تمكين الباحث من تصنيف الظواهر والأشياء بطرق كثيرة؛ لتخدم أغراضا متعددة[1].

[1] Dyke, pp. 179, 180; Frederick W. Frey, "CrossCultural Survey Research in Political Science", in: Robert T. Holt And John E. Turner, eds., The Methodology of Comparative Research, New York 1970, pp. 288, 289.
ياسين خليل، منطق المعرفة العلمية "تحليل منطقي للأفكار والقضايا والأنظمة من المعرفة التجريبية البرهانية, الجزء الأول من نظرية العلم"، بنغازي 1971. انظر الفصل الثالث عن التحليل والتركيب, وخاصة التجزئة أو القسمة إلى عمودية وأفقية، ص80 وما بعدها.
اسم الکتاب : مناهج البحث في العلوم السياسية المؤلف : محمد محمود ربيع    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست