responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج البحث في العلوم السياسية المؤلف : محمد محمود ربيع    الجزء : 1  صفحة : 24
القادم إلى ظهور براعم مفهوم عالمي جديد[1] لا يحل بالضرورة محل النظريات والمذاهب القائمة, وإنما يقلل من احتمالات الصدام بين نظم الحكم الممثلة لها من جانب، ويكون من جانب آخر أكثر تحديدا في تعبيره عن تلك المعطيات الجديدة.
مثل هذا المفهوم الجديد لن يستطيع الانتشار, أو الاستمرار إذا تمخض عن مجرد محاولة توفيقية بين المذاهب السائدة, بمعنى أن الأمل معقود على ظاهرة التقارب التي ذكرناها والقوى المادية المتطورة التي تساندها في تنقية المناخ الأيديولوجي, بحيث لا تنتقل البشرية بأوزارها إلى القرن الحادي والعشرين, وإنما تتخلص من الفكر الهابط الذي تعبر عنه بعض الأيديولوجيات الليبرالية والعنصرية المتحالة اليوم, والتي تصنف الإنسان ليس طبقا لقدراته وإنجازاته, وإنما حسب لون بشرته ودينه وجذوره العرقية؛ وبالتالي تقف كعقبات كأداء في وجه تقارب الجنس البشري, وتمنع تحقيق الحرية والاشتراكية والسلام العادل.
قد لا يكون التحالف الذي سيضطلع بتلك المهام الجسام قد تبلور بعد, وخاصة بسبب الدور المتنامي للطلائع المتقدمة من شعوب ودول العالم الثالث في إطار ذلك

[1] تقدمنا في خريف عام 1963 باقتراح استخدام اصطلاح جديد هو الوعي بالانتماء إلى كوكب الأرض all-Planet consciousness كأساس لهذا المفهوم الجديد, وذلك أثناء مناقشة الدراسة المقارنة الإقليمية والعالمية في الحلقة الدراسية السنوية لمركز دراسات العلاقات الدولية التابع لأكاديمية القانون الدولي في لاهاي. انظر بحثنا حول هذا الموضوع "بالإنجليزية" في مجلة مصر المعاصرة، القاهرة أكتوبر 1969.
M. M. Rabie, "Regionalism and Universalism in Political Thought" in: L, Egypte Contemporaine, No. 338, Oct. 1969, p. 367.
وحول مغزى ذلك في تنمية مشاعر الانتماء والتماسك بين أفراد الجنس البشري في مواجهة الأيديولوجيات العنصرية المعاصرة, انظر مؤلفنا: مشاكل الحكم في إفريقيا، بيروت 1974، ص10، 11.
اسم الکتاب : مناهج البحث في العلوم السياسية المؤلف : محمد محمود ربيع    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست