responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج البحث في العلوم السياسية المؤلف : محمد محمود ربيع    الجزء : 1  صفحة : 230
تقف في وجهها, وتحدث عاجلا أو آجلا عملية إعادة تكيف في البناء العلوي للمجتمع لتلائم التغيرات في القاعدة.
قد يفيد هذا العرض الموجز في طرح بعض الأسئلة حول الانتماء الطبقي للأفراد الذين يلعبون دورا في الصراع السياسي، وأي جانب قد يتخذه كل منهم في ذلك الصراع. كما يوجه النظر أيضا إلى نوع المعلومات اللازمة, وكيف تتركز حول تحقيق المصالح الاقتصادية وحمايتها.
من الواضح أن البدائل التي يطرحها هذا المدخل يمكن تطبيقها على أنواع متعددة من المشاكل في أزمنة وأمكنة كثيرة. ونظرا لشموله, فإنه يزود الباحث بالعديد من الأسئلة التي يستطيع توجيهها والإجابات على أسئلة أخرى تتعلق بكافة مراحل الحياة السياسية تقريبا، ذلك أن الماركسية بناء فكري شامل.
ساعد ماركس -ولا شك- على تطور المعرفة وقدم مدخلا للبحث استفاد منه الكثيرون, إلا أن هناك نقدا لنظريته من وجهة النظر الليبرالية يذهب إلى أنه لا يمكن الاعتماد عليها في الدراسة؛ لأنها أصبحت نظرية هادية للعمل السياسي أكثر منها مجموعة من الفروض التي تنير الطريق أمام الدراسة السياسية.
والماركسية بصفتها نظرية هادية للعمل السياسي تحولت من وجهة النظر هذه إلى مذهب Doctrine إن لم يكن إلى عقيدة Dogma يدعمها معتنقوها المخلصون. فإذا حدث واتخذها هؤلاء كدليل في أبحاثهم, فإنهم سيميلون إلى صياغة دراساتهم بحيث تأتي النتائج مؤيدة لعقيدتهم مما يؤدي إلى الوقوع في الخطأ. رغم ذلك وجد بعض العلماء الليبراليين أنه في كثير من الحالات يمكن تحقيق فائدة كبيرة باستخدام المدخل الاقتصادي بالمفهوم الماركسي في الدراسات السياسية[1].

[1] قارن الآراء المعاكسة لجونار ميردال, وخاصة بالنسبة لدور الاقتصاديين الشبان في الدول النامية، ثم انظر تعليق بعض الاقتصاديين الهنود على ذلك: Gunar Myrdal, =
اسم الکتاب : مناهج البحث في العلوم السياسية المؤلف : محمد محمود ربيع    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست