responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج البحث في العلوم السياسية المؤلف : محمد محمود ربيع    الجزء : 1  صفحة : 153
أخرى: فإن المخ يفرز التفكير كما تفرز الكبد الصفراء, وكما تهضم المعدة الطعام[1].

[1] المرجع السابق، ص16، 19 وما بعدها، توفيق الطويل، مرجع سابق، ص237-240, كذلك:
M. Rosenthal, p. Yudin, eds, A Dictionary of Philosophy, Moscow 1967, pp. 115, 316, 194, 280, D. Runes, ed., Dictionary of Philosophy, op. cit., pp. 75, 209, 129, 189.
المبحث الثاني: المذهب الروحي
مدخل
...
المبحث الثاني: المذهب الروحي
يمكن إرجاع جذور المذهب الروحي في شكله الفلسفي المتطور إلى نظرية المثال عند أفلاطون "428-348 ق. م" الذي كان يعتقد أن الوجود الحقيقي لا يكون لغير المثال أو نموذج الشيء. واصطلاح مثالية أو مثالي الذي توصف به بعض الفلسفات, مشتق من كلمة مثال. والمثال عند أفلاطون هو الصورة الفكرية التي توجد على نمطها الأشياء المادية.
وتعتبر الفلسفة الأولى لأرسطو إسهاما كبيرا في هذا المضمار, وهي التي سماها أحد أتباعه من مدرسة المشائين -أندرونيكوس- ما بعد الطبيعة, وتسمى اليوم بالميتافيزيقا. والفلسفة الأولى أو ما بعد الطبيعة تعني البحث في الوجود ولواحقه بما هو كذلك. والوجود في المفهوم الأرسطي يقصد به الوجود باعتباره معنى مجردا يطلق على كل موجود, ولا يقتصر إطلاقه على ماهية معينة.
يميز ذلك الوجود أنه لامادي ينشأ إما عن التجريد الذي يقوم به العقل باستخلاص الوجود الذهني من الوجود المادي للموجودات "أي: الوجود اللامحسوس بإطلاق" وإما أن يكون وجودا روحيا بطبيعته غير مجسم في الأعيان "المحسوسات" كالله والنفس البشرية. هكذا كانت ما بعد الطبيعة عند القدماء وفلاسفة العصر الوسيط -من مدرسيين ومسلمين- تتمثل في الارتفاع من المحسوس إلى الوجود بإطلاق, من دنيا الواقع إلى دنيا المعقول.
اسم الکتاب : مناهج البحث في العلوم السياسية المؤلف : محمد محمود ربيع    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست