responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج البحث في العلوم السياسية المؤلف : محمد محمود ربيع    الجزء : 1  صفحة : 149
الفصل الخامس: كلمة ختامية حول المادية والمثالية في الفلسفة
مدخل
...
الفصل الخامس: كلمة ختامية حول المادية والمثالية في الفلسفة
أما وقد اتضحت الخطوط العريضة للفكر الفلسفي خلال العصور المختلفة, وذلك من خلال استعراض مواقف المدارس والتيارات الرئيسية من مفهوم الفلسفة، فإنه يجدر بنا الآن فهم نقطة خلاف أساسية أخرى تلازم الفكر الفلسفي للإنسان منذ الأزل وحتى وقتنا الراهن, ذلكم هو الخلاف بين الاتجاهين المادي والمثالي آخذين في الاعتبار أن الخلافات الجوهرية بين هذين الاتجاهين تنعكس أيضا في مناهج البحث المعاصرة التي سنعالجها فيما بعد.
تباينت آراء الفلاسفة حول تفسير طبيعة الوجود وبالتالي تعددت مذاهبهم, فنحا بعضهم نحوا ماديا صرفا لا يرى في الوجود غير المادة, وهؤلاء هم أصحاب المذهب المادي. بينما نحا آخرون نحوا مثاليا بحتا لا يرى في الوجود سوى الروح "أو العقل", وأولئك هم أصحاب المذهب الروحي. رغم هذا الاختلاف الجذري بينهما, فإنهما يتفقان في شيء واحد هو رد الوجود إلى عامل واحد, سواء المادة أو الروح, ومن هنا أطلق عليهم أتباع المذهب الواحدي Monism.
ظهرت فئة أخرى من الفلاسفة أرجعوا الوجود إلى عاملين هما: المادة والروح معا, وهؤلاء هم أصحاب المذهب الثنائي أو الاثنينية Dualism وإن كان يمكن تصنيف هؤلاء أيضا مع فئة ثالثة من الفلاسفة أرجعوا الوجود إلى عوامل متعددة كالقول بأن كل الموجودات تتكون من ذرات مادية أو روحية, ويسمى هؤلاء بأصحاب مذهب التعدد أو التكثر Pluralism.

اسم الکتاب : مناهج البحث في العلوم السياسية المؤلف : محمد محمود ربيع    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست