اسم الکتاب : تعطير الأنام في تعبير المنام المؤلف : النابلسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 72
همه وغمه واتصل بالأكابر ونال عزاً ورفعة وإن كان الرائي من أهل العلم انتفع الناس بعلمه واتصل بالمملوك بما عنده من العلم خصوصاً علم الرؤيا وربما وردت عليه رسل الأكابر بما يفرحه وربما حصل بينه وبين أهله نكد وحسد ويغدرون به ثم يبتصر عليهم وربما اتهم الرائي بتهمة ويكون منها بريئاً وربما دل على تفريج الهم وقضاء الحوائج ويدل الجب على السفر ويدل على ما يدل البئر عليه وربما دل الجب على الجب والختان وهو لمن يصحفه.
- (جبسين) هو في المنام دلى على دوام العز والمنصب وحسن حال الأزواج والأولاد والثبات في الدين والعلم والعمل وحسن الثناء والشفاء من الأمراض وتحديد الملابس والعقود الصحيحة وكذلك الكلس.
- (وإن رأى) ذلك عند أرباب الزهد والورع كان دليلاً على التلوث بالحرام والكسب من الشبهات والوقوف مع البدع وإهمال السنة والنفاق في الدين.
- (جامع البلد) في المنام دال على الملك لقيامه بأمور الدين ومنار الإسلام والحاكم الفاصل بين الحلال والحرام والسوق الذي يقصد الناس فيه الربح ويخرج كل إنسان منه بربح على قدره وعمله ويدل على كل من تجب طاعته من والد وأستاذ ومؤدب وعالم ويدل على العدل لمن دخله في المنام مظلوماً وعلى القرآن والبحر لكثرة الوارد منه والحمام التي هي محل الطهارة والمقبرة هي محل الخشوع والغسل والطيب والصمت والتوجه إلى القبلة ويدل على الإحصان وعلى ما يستعان به الأعداء كالحصن الحصين للأمن من الخوف فالسقوف خواص الملك والمطلعون على أحواله والعمد أكابر دولته وأمراؤه ومصابيحه وذخائره وأمواله التي يتجمل بها وينفقها وحصره بسط عدله وعلماؤه الذين هم تحت طاعته وأبوابه حجابه ومئذنته نائبه أو صاحب أخباره وإن دل على الحاكم أوقافه ومصابيحه فضلاء عصره وفقاؤه وحصره بسط أحكامه أو ما يلقيه من العلوم وسقفه كتبه التي تستره في نقله ويرجع إليها في إيراده ومئذنته القائم بجمع الناس لما يلقيه عليهم من الفضل ومنبره العبد ومحرابه زوجته وما هو أحرى به وربما دل محرابه على الرزق الحلال والزوجة الصالحة والمنارة وزير وإمام عادل وربما دلت المنارة على مؤذنيها والمصحف على قارئه والمنبر على خطيبه والباب على بوابه والقيم على مصابيحه وفرشه فما حدث من زيادة أو نقص أو في شيء مما يختص به رجعت بذلك على من دل عليه وأما الجامع الذي تحمله ملوك الإسلام وفي أسفارهم وينصبونه لصلاة الأعياد وغيرها فإنه يدل نصبه على إقامة الدين وعلو كلمة المسلمين والنصر على أعدائهم فإن احترق وطارت به الريح دل على فقد صاحبه وتغير ملكه وحكمه في التأويل حكم ما ينصبونه من الدهاليز المشرعة التي يعبر بها على القلاع والقيام حوله كالمنازل للأمراء والجند وجامع المدينة يدل على أهلها وأعاليه رؤساؤها وأسافله عامتها وأساطينه أهل الذكر والقيام بالنفع في السلطان والعلم والعبادة والنسك ومحرابه إمام الناس ومنبره سلطانهم أو خطيبهم إلا أن كانت الخطابة إلى غيره وقناديله أهل العلم والخير والجهاد والحراسة في الرباط وأما حصره فأهل الخير والصلاح وكل من يجتمع إليه يصلي فيه وأما مؤذنه فقاضي المدينة أو عالمها الذي يدعو الناس إلى الهدى ويرضى بقوله ويقتدى بهديه ويصار إلى أوامره ويساب لدعوته ويؤمن على دعاته وأما أبوابه فعمال وأمناء وأصحاب شرطته وكل من يدفع عن الناس ويحفظ عليهم فما أصاب شيئاً من هذه الأشياء من صلاح أو فساد عاد تأويله إلى من تدل عليه خاصة وعامة.
- (جسر) هو في المنام السنن المستقيم وربما دل على العلم والهدى والصوم والصلاة وكل ما ينجو به الإنسان من عذاب الآخرة وتعب الدنيا وربما دل على العابد الحامل للأذى أو على من تقضي الحوائج على يديه كالحاجب والبواب ويدل على المال والزوجة والولد والوالدة وكل جسر على حسبه فجسر الجادة بالنسبة إلى ما دونه ذو سلطان خصوصاً إن كان مبنياً بالحجارة والآجر وإن كان جسراً صغيراً كان بواباً وحاجباً أو قواد فإن صار الجسر المبني بالحجارة مبنياً بالتراب دل على تغيير حال من دل عليه وبالعكس إذا صار جسر التراب مبنياً بالحجر أو الآجر فإنه يدل على الزيادة والخير لمن دل عليه وأما من صار جسراً فإنه ينال سلطاناً ويحتاج إليه وإلى جاهه وإلى ما عنده.
- (جحر الفأرة وغيرها) يدل في المنام على إتباع البدع والتمسك بآثار أرباب البدع والضلالات، والجحر هو الفم.
- (فمن رأى) جحراً خرج منه حيوان فهو فم يخرج منه كلام بمنزلة ذلك الحيوان وتأويله.
اسم الکتاب : تعطير الأنام في تعبير المنام المؤلف : النابلسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 72