اسم الکتاب : تعطير الأنام في تعبير المنام المؤلف : النابلسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 222
عليه صوف ليس فوقه ولا تحته لباس غيره فإنه يصيب مالاً من رجل شريف فإن رأى كلباً لابساً صوفاً فإن رجلاً دنيئاً يتمول بمال رجل شريف فإن رأى أسداً لابساً صوفاً فإن سلطاناً غشوماً يسلب الناس أموالهم والصوف في المنام صفاء إلا أن يكون خشناً غير لائق بلابسه فإنه يكون فقراً وذلة.
باب الضاد
- (ضوء) رؤيته في المنام دليل على رسول أو علم وربما دل على التمكن من فعل ما يريد في الضوء وربما دل الضياء والشمس والبدر وما أشبه ذلك على من يتسمى بها من الناس.
- (ضباب) هو في المنام التباس عليه فيما هو فيه من أمر دين أو دنيا.
- (ومن رأى) ضباباً صب عليه فإنه يريد الباطل فليتق الله تعالى ويدع ما هو فيه والضباب التباس وفتنة يغشى الناس وقتال يقع بينهم.
- (ضمان) هو في المنام دال على الالتزام بما دل المضمون عليه فإنه كان المضمون خيراً كصدقة يضمنها عن غيره أو قضاء حاجة أو إغاثة ملهوف دل على مسارعته إلى الخير والإعانة عليه وإن كان المضمون في المنام خمراً أو مالاً حراماً دل على الغرم والتقتير والفاقة لأن الضامن غارم والضمان في المنام غرم في اليقظة.
- (ومن رأى) أنه ضمن عن رجل شيئاً فإنه يتعلم أدباً من آداب ذلك الرجل وقد يكون الضمان ندامة.
- (ضجيج) هو في المنام دال على مشاهدة فتنة أو موسم أو أمر مهم يجتمع فيه أخلاط الناس.
- (ضم) من ضم إليه في المنام مأكولاً طيباً حلالاً فهو دال على الرزق السهل الحلال وإلا فلا وإن ضم إليه لباساً تزوج إن كان أعزب وإن ضم مركوباً كان منصباً يقدر عليه ويفرح به.
- (ضلال) عن الطريق في المنام فإن كان طريقاً مستقيماً دل على ميله عن الحق والهدى وإن كان طريقاً معوجاً فالضلال عنه تعويج عن الغنى إلى طلب الرشد والاستقامة.
- (ومن رأى) أنه ضل عن الطريق فإنه يخوض في باطل فإن وجد طريق الهدى أصاب الفلاح.
- (ضرب) بالسياط في المنام كلام سوء فإن سال منه الدم على الأرض فهو خسران في المال والضرب بالدرة حياة أمر ميت واستبانة مشكل والضرب بالسيف دليل على النصرة على الأعداء وإبطال حجتهم فإن قطع سيفه قامت حجته فإن لم يقطع سيفه ظهرت حجة عدوه والضرب بالآباط على الأجناب أشلاء منه بين أهله وأقاربه وربما فعل فعلاً يوجب الضرب على أجنابه حتى يصير كالضارب لنفسه وربما مرض بذات الجنب أو تنكد ممن كان يحمله على جنبه والضرب خير ومعروف يناله المضروب على أيدي الضارب إلا أن يرى أن يضربه بالخشب فإنه حينئذ يعده شيئاً فيكذبه فيه ولا يفي له به فإن ضرب بالخشب ملك فليحذر ناحيته وإن رأى أن ملكاً يضربه فإنه يكسوه فإن ضربه على ظهره فإنه يقضي دينه وإن ضربه على عجزه فإنه يزوجه والضرب هو التعبير والضرب أيضاً وعظ فمن رأى أنه يضرب رجلاً على هامته بالمقرعة وقد التوت في رأسه وبقي أثرها عليه فإنه يريد ذهاب رئيسه فإن ضربه في جفن عينه فإنه يريد هتك دينه فإن قلع أشفار جفنه فإنه يريد منه بدعة فإن ضربه على جمجمته فإنه يبلغ في التعبير غايته وينال الضارب مناه فإن ضربه على شحمة أذنه وشقها وخرج منها دم فإن الضارب يفتض ابنة المضروب وانسب كل عضو إلى جوهره والضرب هو الدعاء فمن رأى أنه يضرب حماراً هو راكبه فإنه رجل لا يطعم إلا بعد أن يدعو الله تعالى ويسأله فإن رأى أنه ضرب رجلاً فإنه يدعو عليه فإن ضربه وهو مكشوف فهو كلام سوء يذكر به ولا يمكنه رده وإن رأى الإنسان أنه يضرب بعض من تحت يده فإن ذلك دليل على أن المرأة تزني وضرب غير المرأة ممن تحت يده سبب منفعة الضارب لهم وإن رأى أنه يضرب من ليس تحت يده فهو دليل رديء ويدل على خسران يعرض له وإن رأى أنه هو المضروب فإن ذلك دليل خير إذا لم يكن الذي ضربه بعض الملائكة أو بعض الموتى أو بعض من تحت يده بل يكون الذي يضربه غيرهم والأفضل دائماً أن يرى الإنسان كأنه يضربه بعصا أو باليد والضرب بالسير دليل رديء لأنه من جلد وكذلك الضرب بقصبة بسبب صرير القصبة وإذا رأى أنه يضرب غيره فهو أنفع له من أن يكون
اسم الکتاب : تعطير الأنام في تعبير المنام المؤلف : النابلسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 222