اسم الکتاب : تعطير الأنام في تعبير المنام المؤلف : النابلسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 194
صاحب الرؤيا كأميره وعريفه وأستاذه ووالده أو زوجها إن كانت امرأة وربما دلت الشمس على المرأة الشريفة كزوجة الملك أو الرئيس أو السيد أو ابنته أو أمه أو زوجة الرائي أو أمه أو ابنته أو خالته أو زوجة أبيه أو جدته فما رأى في الشمس من حادث عاد تأويله على من تدل عليه ممن وصفناه ومن رأى الشمس ساقطة إلى الأرض أو ابتلعها طائر أو سقطت في البحر أو احترقت بالنار أو ذهبت عينها واسودت أو غابت في غير مجراها من السماء أو دخلت في بنات نعش مات المنسوب إليها ممن ذكرناه وإن رأى بها كسوفاً أو غشاها سحاب أو تراكم عليها الغبار أو الدخان حتى نقص نورها أو رؤيت تموج في السماء بلا استقرار كان ذلك دليلاً على حادث يجري على المضاف إليها من مرض أو هم أو غم أو كرب أو خبر مقلق وإن كان من دلت عليه مريضاً في اليقظة دلت على موته وإن رآها قد اسودت من غير سبب ولا كسوف فإن ذلك دليل على ظلم المضاف إليه وجوره أو كفره أو ضلالته وإن أخذها في كفه أو ملكها في حجره أو نزلت عليه في بيته بنورها وضيائها تمكن من سلطانه وعز ملكه إن كان ممن يليق به ذلك أو قدم صاحب ذلك المنزل إن كان غائباً سواء رأى ذلك ولده أو عبده أو زوجته لأنه سلطان الجميع وقيم الدار وإلا ولدت امرأته أو أمته إن كانت حاملاً له جارية أو غلاماً وإن رآها طالعة من الغرب أو عائدة بعد غروبها أو راجعة إلى المكان الذي منه طلوعها ظهرت آية وعبرة وربما دل ذلك على رجوع المنسوب إليها عما أمله من سفر أو عدل أو جور وربما دل ذلك على نكبة المنسوب إليها من المرض وربما دل مغيبها بعد طلوعها لمن عنده حمل على موت الجنين بعد ظهوره وربما دل على قدوم الغائب من سفر بالأموال العجيبة وربما دل مغيبها على إعادة المسجون إلى السجن بعد خروجه وربما دل على أن من أسلم من كفره أو تاب من ظلمه يرجع إلى ضلالته ومن اهتدت إليه زوجته في تلك الليلة واشترى جارية فإن الزوجة ترجع إلى أهلها والجارية تعود إلى بائعها وقد يدل طلوعها بعد مغيبها لمن طلق زوجته على ارتجاعها ولمن عنده حبلى على خلاصها ولمن تعذر عليه معيشته أو صناعته على نفاقها خصوصاً إن كان على صلاحها بالشمس كالقصار والعسال وضراب اللبن وأمثال ذلك ومن كان مريضاً دل على موته ولمن كان في جهاد أو حرب على النصرة لأنها عادت ليوشع بن نون عليه السلام في حرب الأعداء حتى أظهره الله عليهم.
- (ومن رأى) أنه يتبع الشمس وهو يسير ولم تغب فإنه يكون أسيراً مع الملك ومن وجد البرد في الظل فقعد في الشمس ذهب فقره لأن البرد فقر ومن استمكن من الشمس وهي سوداء مظلمة فإن الملك يضطرب إليه أمر من الأمور ومن رأى الشمس والقمر والنجوم اجتمعت في موضع واحد وملكها وكان له نور وشعاع يكون مقبول القول عند الملك والوزير والرؤساء وإن لم يكن لها نور فلا خير فيه لصاحب الرؤيا فإن رأى الشمس والقمر طالعين عليه فإن والديه راضيان عنه وإن لم يكن لهما شعاع فإنهما ساخطان عليه فإن رأى شمساً وقمراً عن يمينه وشماله أو قدامه أو خلفه فإنه يصيبه هم وخوف أو بلية أو هزيمة يضطر معها إلى الفرار وسواد الشمس والقمر والنجم وتكديرها تغير الدنيا ومن رأى شمسين اصطكتا فهما ملكان يقتتلان ومن رأى أنه سجد لشمس أو القمر فإنه يرتكب إثماً عظيماً وجرماً كبيراً ومن رأى شعاع الشمس يخرج منه فإنه ينال سلطاناً ودولة ومن رأى الشمس مع الكواكب قاهرة للكواكب متقدمة عليها فإنه يقهر أعداءه ويقوى عليهم ويحسن حظه ويزداد يساره وربما دلت رؤية الشمس على الأرزاق والمعاش والهدى وإتباع الحق الظاهر والكساوي الجليلة والشفاء من الأمراض لمن جلس فيها أو ملكها في زمن الشتاء وتدل على الهموم والأنكاد والفقر والأسقام لمن جلس فيها أو ملكها في زمن الصيف وربما دلت على السفر إلى جهة مطلعها أو مغربها ورؤيتها في محل شرفها علو قدر ورفعة ورؤيتها في محل هبوطها دليل على الفقر والخسارة والهموم والأنكاد وكثرة الشموس بدع وخوف وكساد في المعاش وكذلك كثرة الأقمار وربما دلت كثرة الشموس على ما يركب كالدابة الشموس المانعة لراكبها وتدل الشموس على اجتماع الوجوه الحسان وربما دلت الشمس على من سمى بها كشمس الدين كالبدر يدل على بدر الدين فإن كثرت الشموس ولم تزدد الوجوه نوراً اتفق ذوو الأقدار على المصالح وإن ازداد الضوء حتى انبهرت الأبصار كثرت الأغراض وضاعت المصالح وإن أكل الشمس استفاد من خدمتها وتدبيرها ونال من ذلك مالاً طائلاً وربما صار منجماً أو مؤذناً عالماً بتسيير الشمس رجاء نفعه بسببها فإن أحرقته الشمس هلك في محبة وجه جميل أو أصابته جائحة فيمن دلت الشمس عليه وربما دل ذلك على فساد معتقده أو على أنه ينذر نذراً في معصية وحمل المرأة الشمس زوج أو ولد ترزقه جميلاً فإن كلمته الشمس كلاماً مفهوماً اطلع على علم إحضار الجان ويراسل الأكابر أو صار ترجماناً ورؤية الشمس والقمر والنجوم دليل على البلاء أو
اسم الکتاب : تعطير الأنام في تعبير المنام المؤلف : النابلسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 194