اسم الکتاب : تعطير الأنام في تعبير المنام المؤلف : النابلسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 140
سمع رعد وكانت الرؤيا في تموز إلى ستة أيا م منه فإنه يكون المطر في كانون الأول ويتقدم الزرع ويزكو وتموت عظماء الناس من الروم وينقص السعر في الثمن ويقع بأرض العجم حرب ويكون بأرض مصر شر من جهة الملك ويقع فيهم سبي في العيال ويأتي ملك من المشرق يحملهم إلى أرضه أسارى وإن كان الرعد في آخره أو لسبع بقين منه فإنه يدل على السلامة في جميع الأرض ويرخص السعر بأرض البصرة وأرض الحبشة وتزكو الأرض إلى سواد الفرات ويحصل لبعض الثمار آفة كالنخل والموز وتكثر الحنطة وإن كان في آخر السنة خيف على الناس من قتل ملكهم وإن سمع الرعد في المنام وكانت الرؤيا في شهر آب فإنه دليل خير لأهل الشام وأهل جرجان وأذربيخان ويكون البحر مغلقاً وتنقطع الطرق من الفساد ويقل الجراد ويموت ملك يأجوج ومأجوج ويقع بينهم القتل وإن كان آخره رعداً فإنه يكون بأرض مصر خصب ويكثر نيلها ويرخص سعرها بعد قحط وغلاء وموت وربما دل على هزاهز وتفريق جماعات وإن سمع الرعد في المنام وكانت الرؤيا في أيلول في ثمانية أيام منه فإنه يكون المطر كثيراً والثمر ويكون قحط في أول السنة وخصب في آخرها ويكون الجراد بأرض الكوفة وبطائح البصرة ولا تخصب ويموت الدود في تلك السنة ويقع في الناس الجوع الشديد ويفتح المسلمون حصوناً ويكون بين الروم والترك قتال مدة طويلة وتخصب الشام وتسلك ثمراتها وحبوبها وإن كان صوته هائلاً خشي على الثمر وإن كان في العاشر دل على قلة المطر في ذلك العام في المغرب والله تعالى أعلم وبغيبه أحكم.
- (رخام) في المنام دال على العز ورفع القدر والمال والأزواج الحسان والمماليك والجواري فمن رأى عنده في المنام شيئاً من ذلك استغنى من بعد فقره وتزوج أو تسرى أو اشترى المماليك والمتاجر المفيدة وربما نال علماً ونظماً ونثراً وأولاداً صالحين إن كان أهلاً لذلك وربما نال منصباً جليلاً على قدره وأما ما يعمل من الرخام كالشاذروان والحياض والفساقي والكياليج تحت الأزيار والسباع التي ينزل من أفواهها المياه والقواعد والعمد والأعتاب فإن ذلك كله لمن ملكه أو صار له أو تصرف فيه دليل على زوال الهموم والأنكاد والأفراح والمسرات والأشراف من النساء والأولاد الحسان والفوائد والمساكن الرفيعة والأرزاق وأما القبور الرخام والعمد والمنقوشة فإن ذلك دليل على الآخرة الصالحة والثناء الجميل والأوقات الدائمة المبرورة وأما الرخام المكون بعضه في بعض فإنها دالة على الكتابة المليحة والزواج بالمهور الكثيرة إلا أن يجاوز في الرخام أو ينزل فيه ما لا يليق به فإنه يدل على الشبهات في المال والولد والزوج وأما قواعد الظفر فإنها دالة على الفوائد والمعايش وانتشار الذكر وأما الزير من الرخام أو المرمر فإنه يدل على النساء الجميلات وذوات المنصب الجليل وربما دل الزير من المرمر أو الجرن على ما يمر على الإنسان ويذهل عنه من خير أو شر أو عود ما خرج عنه من عكس اسمه وتكريره مرمر.
- (ريحان) تختلف الرياحين في المنام باختلاف رائحتها ومتناولها للشم وغيره والرياحين تدل رؤيتها أو شمها في المنام على تفريج الهموم والأنكاد وعلى العمل الصالح والوعد الصادق فإن أعطى الميت للحي ريحاناً أو رآه معه فإنه يدل على أنه في الجنة والريحان للأعزب زوجته وللزوج ولد أو علم يتسم به أو ثناء جميل وربما دل دخول الريحان على الإنسان في المنام على الهموم والنكد وربما دل على المرض لأنه يحمل للمريض واجتماع الماء والخضرة في المنام دليل على ذهاب الهموم والحماحم لا خير في رؤيتها إذا دخلت على المريض فإنه دال على موته لأنه منه حمام وحم وكذلك جميع الرياحين تدل على قرب الحين وهو الموت وربما دل على الوباء والريحان الزعتري يدل على ما يحتاج إليه الإنسان من مكتوب وربما دل على بدو الشعر في العذار والريحان إن كان نابتاً في محله فهو ذكر جميل وكلام يسر به وعرق الريحان ولد ذكر.
- (ومن رأى) على رأسه إكليلاً من الريحان فإنه يعزل إن كان والياً وبائع الرياحين صاحب هموم لأنها لا إقامة لها والرياحين كلها إذا رؤيت مقطوعة فإنها تدل على هم وحزن فإذا رؤيت في مواضعها فإنها تدل على راحة أو ولد أو زوج.
- (ومن رأى) ريحانة رفعت إلى السماء من ناحية من الأرض فذلك موت عالم تلك الناحية وإنما يدل الريحان على الولد إذا كان نابتاً في البستان ويدل على المرأة إذا كان مجموعاً في حزمة ويدل على المصيبة إذا كان مقطوعاً مطروحاً في غير موضعه إن لم يكن له ريح وقيل إن الريحان نعمة والريحان المرأة وحسنه حسنها وريحه حبه لها وعجبه بها وطراوته نفقته عليها وإذا رؤي الريحان مبسوطاً في بيت رجل فهو الثناء عليه وإذا رفع إليه ريحان وليس له ريح فإنه مصيبة فإن رمى إنسان إنساناً آخر بريحان فالتقفه فإن الملتقف بينهما يدخل
اسم الکتاب : تعطير الأنام في تعبير المنام المؤلف : النابلسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 140