اسم الکتاب : تعطير الأنام في تعبير المنام المؤلف : النابلسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 114
ربعاً وإن عاد الدرهم ديناراً فإنه يكسب وإن صار الدرهم قطعة ذهب فهو ذهاب ووجود الدراهم ربح وسرور والدرهم البهرج غش وكذب ومخرقة ومعيشة في حرام وإتيان الكبائر وقيل من أعطى دراهم جياد طرية فإنه يبكي عليه وإن دفع هو الدراهم إلى أحد بكى عليه.
- (ومن رأى) أنه ضاع له درهم أو سرق منه فإنه يشكو ولده أو يصيبه ما يكره منه وإن رأى أنه انتزع منه أو ذهب عند ذهاباً لا رجوع فيه مات ولده أو غيره ومن سرق درهماً وتصدق به فإنه يروي مالاً يسمعه وقال بعضهم الدراهم في الرؤيا دليل شر وجميع ما ختم بالسكة والدراهم الرديئة كلام سوء والدراهم مراهم يداوى بها جراح القلوب وتدرأ عن المحزون والحزن وتدل أيضاً على الهم فإن كانت مزيفة كانت دالة على الغش في القول أو الفعل والنفاق والرياء في العمل والدراهم الواضحة ولاية أو كورة أو مال مجموع وتدل على الحبس والضرب وتدل على البيع والشراء وهي أمن من الخسوف أو سعة في الرزق وإذا كانت الدراهم مخلوطة مع الدنانير دلت على إجابة الدعاء وقضاء الحوائج والشفاء من الأمراض والمغشوش منها كلام رديء أو خادم لا خير فيه وربما دلت على قضاء الحوائج جبراً.
- (دهليز) هو في المنام خادم يجري على يده الحل والعقد والأمور القويمة والدهليز هو الحاجب أو البواب أو العمل الذي يتوصل به إلى الجنة أو النار أو الدابة التي تبلغه إلى قصده وربما دل الدهليز على القبر لأنه دهليز الجنة أو النار وربما دل على مشي المريض أو المقعد أو تمشية المعيشة فضوؤه وسمعته وحسنه دليل على حسن العاقبة وظلمته وضيقه وكثرة عطفاته دليل على سوء العاقبة.
- (دار) هي في المنام دنيا الرجل فمن رأى أنه له داراً جديدة مطينة كاملة المرافق فإنه إن كان فقيراً استغنى وإن كان مهموماً فرج عنه وإن كان صانعاً نال دولة بقدر حسن الدار وإن كان في معصية تاب لأن سعة دنياه وعلمه وسخاؤه وضيقها بخله وجدتها تجديد عمله وتطيينها دينه وإحكامها تدبيره ومرمتها سروره وبيوتها نساؤه والدار من حديد طول عمر صاحبها ودولته فإن دخل داراً مجهولة ورأى فيها أمواتاً فإنها الدار الآخرة فإن رأى أنه دخلها ولم يقدر على الخروج منها فإنه يموت فإن كانت مطينة فإنه حسن حاله في الآخرة فإن كانت من جص وآجر فإنه سوء حاله فيها فإن دخلها وخرج منها فهو إشرافه بالمرض على الموت ثم ينجو والدار إذا انفردت ورأى فيها الأموات فإنه يموت جميع من فيها فإن خرج من داره غضباناً فإنه يحبس فإن رأى أن رجلاً دخل داره فإنه يدخل في سره وإن كان فاسقاً فإنه يخونه في امرأته أو معيشته والدار للإمام العدل ثغر من ثغور أطراف المسلمين فمن رأى أن داره انهدمت فإن كانت دار الإمام العدل فذلك ثلمة في بعض ثغور المسلمين وبناء الدار في موضع مجهول أو معروف امرأة مرتفعة إن كان أعزب.
- (ومن رأى) داراً من بعيد فإنها دنيا بعيدة ينالها فإن دخلها وهي بناء طين ولم تكن منفردة عن البيوت والدور فإنها دنيا يصيبها حلالاً فإن كانت من جص فهي دنيا حرام فإن رأى خروجه من هذه الأبنية مقهوراً أو مسافراً أو متحولاً فهو خروجه من دنياه أو مما يملك على قدر ما يدل عليه خروجه فإن رأى أنه دخل داراً حديثة فإنه إن كان غنياً ازداد غنى وإن كان فقيراً استغنى إذا كان صاحبها أو ساكنها متمكناً من الدار.
- (ومن رأى) أنه في دار له عتيقة فانهدمت عليه يرث ميزاناً من ذي قرابة.
- (ومن رأى) أنه جالس على سطح دار من قوارير وقد سقط منه وهو عريان فإنه يتزوج امرأة جميلة من دار الملك لكنها تموت عاجلاً وقيل من بنى داراً مات بعض أقاربه أو أحد من أولاده ومن باع داره طلق زوجته فإن رأى لنفسه داراً حسنة كانت عمله الصالح وإن كانت ضيقة قبيحة البناء دلت على الأعمال السيئة وإن كان معزولاً دار له عزه أو دار ما كان فقده أو قاطعه وربما دلت الدار على المداراة وربما دلت على التقلب مع دوران الدهر ومن بنى داراً في المنام بما لا ينبغي أقام بنية من الحرام وتدل دار الرجل على جسمه ونفسه وذاته لأنها تعرف به ويعرف بها وهي مجده وذكره واسمه وسترة أهله وربما دلت على ثوبه لدخوله فيه فإذا كانت جسمه كان بابها وجهه وإذا كانت زوجته كان بابها فرجه وإذا كانت دنياه وماله كان بابها الباب الذي ينتسب فيه وإذا كانت ثوبه كان بابها طوقه.
- (ومن رأى) أنه يكنس داره أصابه غم أو مال فجأة وقيل إن كنس الدار ذهاب الغم وقيل إن هدم الدار موت صاحبها.
- (ومن رأى) أنه يهدم داراً جديدة أصابه هم وشر ومن بنى داراً أو ابتاعها أصاب خيراً كثيراً.
- (ومن رأى) داره أو بيوت داره أو فناءها أو سطحها اتسع فوق قدرها المعروف فإن ذلك سعة في دنياه وحظ في عيشه.
- (ومن رأى) في داخل الدار حدثاً أو في الأبواب الداخلة
اسم الکتاب : تعطير الأنام في تعبير المنام المؤلف : النابلسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 114