اسم الکتاب : تعطير الأنام في تعبير المنام المؤلف : النابلسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 108
- (خضرة الثياب وغيرها في المنام) فالثياب الخضر جيدة في الدين لأنها لباس أهل الجنة فمن ر أي ثياباً دل على دين وقوة وزيادة عبادة في الأحياء وحسن حال الميت عند الله تعالى ولبس الخضرة للحي يدل على إصابة ميراث وللميت أنه خرج من الدنيا وكل ثوب ينسب إلى الخضرة فإن لونه لا ينفع ولا يضر وقيل الخضرة في الخز لا يقيد بها رجل ولا امرأة وخضرة الزرع كلها سواء كانت خضرة الجنة أو الشعير أو السمسم الأرز أو الجاموس أو الباقلا فهي الإسلام.
- (ومن رأى) أنه ملك أرضاً فيها خضرة ثياب مجهولة الجوهر فإن تأويل الخضرة هي الإسلام فإن رأى أنه نال ذلك في منامه فهو صاحب دين وورع وإن كان ذلك النبات معروفاً فإن دنياه التي يصيبها تنسب إلى جوهر تلك الخضرة من الثياب في مبلغ دنياه تلك.
- (ومن رأى) أن آفة أصابت حرثه فهو سلامة حرثه وأمنه مما يخاف عليه.
- (خصي) من رآه في المنام وأراد أن يودع أحداً مالاً أو سراً فلا يفعل.
- (ومن رأى) أنه خصي كتم شهادة.
- (ومن رأى) أنه تحول خصياً أو خصى نفسه أصابه ذل وخضوع عند من ينازعه فإن رأى خصياً مجهولاً له سمت الصالحين وكلام الحكمة فهو ملك من الملائكة ينذر أو يبشر وإن كان الخصي معروفاً فهو بعينه لا يجري هذا المجرى.
- (ومن رأى) كأنه تحول خصياً نال هداية من الله تعالى في عباده وذكراً.
- (ومن رأى) نفسه خصياً نال منزلة في العبادة وعفة الفرج والخصي الأبيض ملك الرحمة والأسود والحبشي ملك العذاب فالأول بشارة والثاني هم وغم والخصي تدل رؤيته على سلب النعمة وفقدان الأهل والولد وربما دل ذلك على عدم التكليف وإيثار الراحة وسوء السريرة والنفاق.
- (خنثى مشكل) وهو الذي له فرج وذكر تدل رؤيته في المنام على ذي الوجهين أو على الراحة بمشاركته بعلمه أو مكره أو إتيانه الشبهات فإن رأى الرجل أن له فرجاً مع ذكره كان كما ذكر وإن رأى الخنثى أن له ذكراً من غير فرج دل ذلك على توبته عما هو مرتكبه وإقلاعه وتوجهه إلى حالة واحدة وإن كان مزوجاً فارق زوجته أو بعض أسبابه أو والدته.
- (خد) الخدان دالان على ما يتجمل بهما الإنسان أو يهواهما وربما دل الخدان على من يقبلهما فما نزل بهما من حادث كان دليلاً على فساد حال مقبله وربما دل الخد على الذل والمسكنة إذا كان تراباً أو مغبراً وذلك لأرباب الدين زيادة ورفعة عند الله تعالى لأن ذلك من صفات المتهجدين.
- (خصيتان) سبق ذكرهما في الأنثيين في باب الهمزة.
- (خضاب) هو في المنام ستر وتغطية والخضاب في اللحية دليل على الرياء والتدليس بالأعمال والخضاب لمن يليق به التظاهر بالنعم وإرغام للأعداء ودليل على الأمن من الخوف ولمن لا يليق به دليل على الهموم والأنكاد والديون وهجران الأحبة وحكم خضاب رأس المرأة كحكم خضاب شعر اللحية وخضاب الشيب قوة وبطش وجاه فإن رأى أن خضبها بالحناء وقبل الخضاب فإنه على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن خضب رأسه دون لحيته فإنه يستر مال رئيسه فإن خضبهما جميعاً فإنه يستر فقره ويطلب جاهاً في الناس فإن قبل الشعر الخضاب فإنه يرجع جاهه ولا يبقى كثيراً ويتجمل بالقناعة ثم ينكشف فإن رأى أنه يخضب بغير ما يخضب به الناس من طين أو جص أو ما أشبه ذلك فإن قبل الخضاب فإنه يعطي حاله بمحال من الأمر وإن لم يقبل فإنه يشتهر حاله ولا يستتر فإن رأى أنه خضب بالحناء والجادي وقبل الخضاب فإنه رجل جاهل لكنه يتوب ويرجع عن ضلالته وإن رأى رجل أن أصاب مخضوبة بالحناء فإنه يكثر التسبيح فإن رأى كفه مخضوبة نال كثرة في معيشته فإن رأى أن يده اليمنى مخضوبة وحشة فإنه يقتل رجلاً فإن رأى أن يديه مخضوبتان فإنه يظهر ما في يديه من خير أو شر أو من حرفته أو من ماله أو من كسبه فإن رأى أن يديه منقوشتان بالحناء فإنه يحتال حيلة من البيت لضرورة أو قلة كسب ويشمت به عدوه وربما كاد ذلك أن يشتهر من كسب يديه ويناله ذل فإن رأت امرأة أن يدها منقوشة فإنها تحتال لزينتها في أمر هو حق فإن كان النقش من ذهب فإنه حيلة مكتسبة بأدب وإن كان النقش من طين فإنه تسبيح لله تعالى فإن رأت أنها مخضوبة بالحناء فإنه يحسن زوجها إليها فإن رأت أنها خضبتها فلم تقبل الخضاب فإن زوجها لا يظهر حبها فإن رأت أن يديها منقوشتان قد اختلط بعضها ببعض فإنها تصاب بأولادها فإن كانت يد رجل منقوشة بالذهب فإنه يحتال بحيلة ويذهب ماله أو معيشته فيها والمرأة إذا رأت أن يدها مخضوبة بالذهب فإنها تدفع مالها إلى زوجها حتى يأكله وينالها من
اسم الکتاب : تعطير الأنام في تعبير المنام المؤلف : النابلسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 108