responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفلسفة الحديثة المؤلف : يوسف مكرم    الجزء : 1  صفحة : 301
مثلًا عدم توازي عيني السمك المسطح "فقد اضطرته عاداته إلى السباحة على جانبيه المسطحين. وهو في هذا الوضع يتلقى من الضوء في أعلى أكثر مما يتلقى في أسفل، ولما كان بحاجة لإدامة الانتباه إلى ما فوقه، فقد اضطرت هذه الحاجة إحدى العينين إلى الانتقال والحلول في المكان الغريب المعروف". هذه عوامل التطور في نطاق النموذج عند لامارك, وقد فطن إلى تنازع البقاء والانتخاب الطبيعي فلاحظ أن القوي من الحيوان والأقوى سلاحًا يفترس الضعيف. ولكنه لم يتوسع في هذه الفكرة، ولم يعرها مثل ما سيعيرها دروين من أهمية كبرى.
131 - كابانيس " 1757 - 1808 ":
طبيب عني بدراسة "العلاقات بين الطبيعي والمعنوي في الإنسان" وهذا عنوان كتابه وموضوعه " 1802 " يأخذ فيه على كوندياك أنه لم يلتفت لغير الإحساسات الخارجية، فأغفل التأثيرات المتواردة بلا انقطاع على الدماغ من جميع الأعضاء الداخلية, والتي تشهد بأن الشخص يولد حاصلًا على رأسمال أصيل يؤثر في كل ما يرد من خارج فيلونه بلون خاص. هذا هو مزاجه الذي يميل به إلى خلق معين، أو يسبب له الاضطراب العصبي والجنون دونما تأثير خارجي. إن الأفعال الغريزية تنقض رأي كوندياك، والغريزة مركب من حركات يشبه تركيب الفعل المروي، ويخرج إلى الفعل بمناسبة إحساس باطن، فلا يمكن أن تفسر بتأثير خارجي، كما أن تأثيرًا خارجيًّا لا يفسر عمل المعدة مثلًا أو أي عضو آخر. وقد اصطنع كابانيس المنهج المادي, فردَّ كل فعل من أفعال الإنسان إلى عضو فيه، وقال فيما قال: "إن الدماغ يفرز الفكر كما تفرز الكبد الصفراء". على أنه لم يصطنع المذهب المادي فترك الباب مفتوحًا للإيمان بالعلل الأولى، وإن تكن هذه العلل في رأيه "فوق دائرة بحثنا, ومتناول عقلنا".
132 - دستو دي تراسي " 1754 - 1836 ":
قلنا: إنه واضع لفظ ldealagie. وقد دون "مبادئ المعنوية" في أربعة كتب: "الأول في "المعنوية" " 1801 " والثاني في "الأجرومية العامة" " 1803 " والثالث في "المنطق" " 1805 " والرابع في "الإرادة" " 1815 ".

اسم الکتاب : تاريخ الفلسفة الحديثة المؤلف : يوسف مكرم    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست