responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العلاج بالأعشاب المؤلف : عبد الملك بن حَبِيب    الجزء : 1  صفحة : 108
كلّ بِئْر ثَلَاثَة سحب حَتَّى [مَلأ] السحب من جَمِيعهنَّ، ثمَّ أَتَوا بِهِ عَائِشَة فاغتسلت بِهِ فشفيت. وَكَانَت عَائِشَة تَأمر المسحور أَن يسْتَقْبل جرية المَاء فيغطس فِيهِ رَأسه سبع مرّات.
وَقَالَت عَائِشَة: من اسْتقْبل جرية المَاء النَّهْرِي فغطس فِيهِ رَأسه إِحْدَى وَعشْرين مرّة، ثمَّ يُغَيِّرهُ فِي عَامه ذَلِك سحر.
وَرُوِيَ أَن بَنَات لبيد بن أعصم الْيَهُودِيّ [سحرن] رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فاشتكى شكية شَدِيدَة حَتَّى خيف عَلَيْهِ، وَمكث أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي شكايته وَقد تغير جِسْمه ودهنه وخامره النسْيَان، فَأَتَاهُ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ: يَا مُحَمَّد أَنْت مطبوب، يَعْنِي مسحور.
قَالَ: " وَمن طبّني؟ " قَالَ: بَنَات لبيد بن أعصم الْيَهُودِيّ. قَالَ: " وَفِيمَا؟ " قَالَ: فِي خفّ طلع ذَلِك. قَالَ: " وَأَيْنَ وَضعته؟ " قَالَ: فِي راعوفة بِئْر ذوران.
قَالَ: " فَمَا دوائه. يَا جِبْرِيل؟ " قَالَ: تنْزع مَاء الْبِئْر حَتَّى تبدوا الراعوفة فتستخرج من تحتهَا.
وَكَانَت الْبِئْر فِي بني بياضة من الْأَنْصَار فَأرْسل رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] لاستخراج ذَلِك من الْبِئْر وأحضر [لذَلِك] أَبَا بكر وَعمر فنزعوا المَاء فوجدوه قد تغير كَهَيئَةِ مَاء الْحِنَّاء، ثمَّ اسْتخْرجُوا الْخُف من تَحت الراعوفة فَأتي بِهِ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فوجدوا فِي عقدا معقداً وَنزل جِبْرِيل على رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بالمعوذتين فَقَالَ لَهُ: اقْرَأ يَا مُحَمَّد!
فَقَالَ: " وَمَا أَقرَأ؟ " قَالَ: اقْرَأ: {قل أعوذ بِرَبّ الفلق} [الفلق: 1] . فكلّ مَا قَرَأَ آيَة انْحَلَّت عقدَة إِلَى آخر المعوذتين. فَبَرَق رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وصحّ. وَقَالَ صلوَات الله عَلَيْهِ: " مَا تعوذت بِمِثْلِهَا ".
ثمَّ أَمر أَصْحَاب رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] إنْسَانا فَبَال على العقد والخف، ثمَّ أحرقا بالنَّار، وألقيا بعد احتراقهما فِي حُفْرَة [وواروهما] بِالتُّرَابِ، ثمَّ دَعَا رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ببنات

اسم الکتاب : العلاج بالأعشاب المؤلف : عبد الملك بن حَبِيب    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست