responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس    الجزء : 1  صفحة : 92
الفصل الخامس في أَفْعَالِه في الأَحْوَالِ الَّتِي لا خُصُوصِيَّةَ لهَا بعُضْوٍ عُضْو
إن الإبريسم له فى هذه الأحوال أفعالٌ [1] ، بلبسه، وله فيها أفعالٌ إذا تُنُوِّل [2] . وذلك لأن الحرير لما كان شديد النعومة، فإن لبسه لا محالة مُسمِّن فإن من المهزولات، لما تعرفه بعد: لبسُ الخشن! وذلك لأن الملبوس الخشن بزيادة حَكَّه للجلد، محلِّلٌ - كثيراً - ما يكون عنده من الرطوبات، وذلك من أسباب اليبوسة والهزال. وإذا كان كذلك، فلبس الناعم من أسباب رطوبة الجلد، وسمنه، ولينه.
وأيضاً، فإن الحرير محلِّل، ومع تحليله، فإنه غير جاذبٍ، لأن حرارته ليست بكثيرة جداً، كما فى القطن. فلذلك، كان لبس الحرير يمنع تولُّد القمل وذلك لأجل تحليله مادة الرطوبات [3] الفضلية، ولا كذلك لبس الكِتَّان والقطن. أما الكِتَّان فإنه يحبس مادة القمل عن التحلُّل، وذلك لأجل برده ويبوسته المضيِّقين لمسام البدن. وأما القطن فلأنه لقوة حرارته، يجذب الرطوبات كثيراً إلى ناحية الجلد؛ فلذلك، كان لبس القطن يولِّد القمل كثيراً.
أما فعل الحرير بالتناول، فإنه يحسِّن اللون. وذلك لأجل تفريحه الذى

[1] - ن، هـ: الافعال حوال!
[2] يقصد: عند تناوله.. والكلمة غير منقوطة، وغير واضحة في المخطوطتين!
[3] :. وهي الرطوبات.
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست