responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس    الجزء : 1  صفحة : 73
الفصل الرابع فيِ فِعْلِ آطِرِيلالِ في أَعْضَاءِ النَّفْضِ
(1)
إن هذا الدواء، لما كان مُرّاً لطيفاً حريفاً حادّاً، وما كان كذلك فهو لامحالة: جلاَّءٌ، ملطِّفٌ، مقطِّعٌ. ومع ذلك، فهو لطيفُ الجوهر - لما قلناه أولاً - وهو إذن [2] : ملطِّفٌ. فلذلك، يجب أن يكون هذا الدواء قوىُّ التفتيح وكذلك [3] - لامحالة - يكون مدرِّاً للبول. ولأنه يحدُّ مزاج الدم، ويُطلقه ويحرِّكه فهو لامحالة، مدرٌّ للحيض أيضاً.
وإذ [4] هو مُرٌّ جداً [5] ، فهو منافٍ لطبيعة الحيوان، خاصةً المتكوِّن من مادةٍ ومِدَّةٍ بلغمية - كالدود - فلذلك، هذا الدواء من شأنه أن يقتل الدود. ولذلك هو إذن: يقتل الجنين، فإذا كان - كذلك - مدرٌّ [6] للحيض، فهو لا محالة من

(1) استخدم الأطباءُ العرب، قبل العلاء (ابن النفيس) وبعده، تعبير أعضاء النفض للإشارة إلى أعضاء الإخراج: البول، البراز، الطمث. وهو استخدامُ فصيحُ. فالَّنفْضُ في اللغة، هو ما يسقط من الشىء. ويقال: استنفاض الذكر وإنفاضه. أى؛ استبراوؤه مما فيه من البول. وفي الحديث الشريف: ابغني أحجاراً استنفض بها أى؛ استنجى بها. وهو من نفض الثوب لأن المستنجى ينفض عن نفسه الأذى بالحجر، أى يزيله ويدفعه. واستنفض ما عنده: استخرجه (لسان العرب 692/3) .
[2] :. اذا.
[3] هـ: فكذلك.
[4] ن: اذا.
[5] :. مرحد!
[6] :. فهو.
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست