responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس    الجزء : 1  صفحة : 72
الفصل الثالث في فِعْلِ آطِلاِيلالِ في أَعْضَاءِ الغِذَاءِ

إن هذا الدواء، لما كان حارّاً، يابساً، حادّاً، حريفاً، مُرّاً. وجب أن لايكون فيه غذائيةٌ يعتدُّ بها [1] . وكيف لا، والمرارةُ مع الحدة، منافيةٌ لطبيعة الحيوان، فكيف الاستحالة إلى جواهر أعضائه [2] . فلذلك، لابد وأن يكون هذا الدواء قريباً من [3] أن يكون دواءً صِرْفاً.
ولايبعد أن يكون هذا الدواء نافعاً للطحال لأجل قوة تفتيحه وجلائه [4] وتحليله. ولذلك ينبغى أن يكون ضارّاً بالمعدة، لأجل حدته؛ وإذا خُلط بما فيه قَبْضٌ وتقوية، فلا يبعد أن يصير حينئذٍ نافعاً للأحشاء، كالمعدة والكبد. ويجب أن يكون مفشِّياً للرياح، وذلك لما فيه من الحرارة والتحليل والتلطيف؛ فلذلك هو مسكِّنٌ للمغص، لأجل تحليله الرياح الممغِّصة.

[1] ن: لتعديلها!
[2] يقصد: تحوُّل الغذاء إلى مادة الجسم الذي اغتذى به.
[3] من هنا تبدأ مخطوطة الظاهرية المشار إليها في الهوامش التالية بحرف هـ.
[4] ن: جلاه، ومطموسة في هـ.
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست