responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس    الجزء : 1  صفحة : 240
الفصل الرابع في فِعْلِه في أَعْضَاءِ الغِذاءِ
إنَّ جوهر الأُرْزِ لما كان مركباً من أرضيةٍ ومائيةٍ، وفيه هوائيةً؛ وهذه الهوائيةُ وإن كانت كثيرةٌ، فإنها ليست كثيرة بالنسبة إلى أرضيته. فلذلك، كان جوهر الأُرْزِ مناسباً لجواهر [1] الأعضاء، وليس له كيفية قوية تقهرها الأعضاء وتفعل فيها، ولا كيفية مخالفة للمزاج الحيوانى، فلذلك كان الأُرْزُ من الأغذية. وليس غذاؤه [2] بقليل جداً، لأنه أرضىٌّ مناسبٌ لجواهر الأعضاء.
ولأجل كثرة هذه الأرضية فيه، كان غذاؤه يابساً.فلذلك هو موافقٌ جداً لأصحاب الأمزجة الرطبة، فلذلك هو شديد الموافقة لسكان الهند، لأن هواء الهند كثيرُ الرطوبة جداً، فلأجل كثرة البخار عندهم - وذلك [3] لما أوضحناه [4] حين تكلمنا فى الأسباب [5] - ولذلك فإن أهل الهند يزعمون أنه أوفق الأغذية [6] ويقولون: إنه يطوِّل العمر! وذلك بالنسبة إليهم صحيحٌ، فإنه معدِّلٌ لسوء

[1] ن: جوهر.
[2] :. غذاه.
[3] هـ، ن.
[4] :. اوضحنا عليه.
[5] يشير العلاءُ هنا إلى كتابٍ سابق من موسوعة الشامل. والأسباب والعلامات من المباحث الرئيسة في الطب القديم، وموضعها يأتي دوماً في البدايات، ومن هنا نرجِّح أن يكون الكلام المشار إليه - في الأسباب - هو من الأجزاء الأولى من الشامل.. الأجزاء التي لا تزال حتى الآن: مفقودة.
[6] :. للأغذية.
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست