responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس    الجزء : 1  صفحة : 218
الفصل السادس في فِعْلِه في أَعْضَاءِ النَّفْضِ
لما كان الإذخر قابضاً، مقوِّياً، محلِّلا، منضجاً؛ فهو لا محالة نافعٌ لأورام المقعدة وتسكين أوجاعها [1] ، نطولاً بماء طبيخه، وتضميداً بجرمه، وادِّهاناً بدهنه وفُقَّاحه؛ وذلك [2] أولى، لأجل لطافته التى بها يتمكَّن من النفوذ فى مسام المقعدة بسرعة، فيصل إلى حيث يؤثِّر.
والإذخرُ يعقل البطن، بما فيه من القبض، مع تقوية الهضم وتجويده وتقوية الأعضاء الهاضمة. وفُقَّاحه يسكِّن أوجاع الكلَى، وكذلك جميع أجزائه لكن الفُقَّاح أكثر، لأنه لأجل لطافته يتمكَّن من النفوذ فى جوهر الكلى مع كثافته. وهو يقطع نزف الدم الكائن من الكلَى، والكائن من الحيض؛ وذلك لأجل ما فيه من القبض والتقوية، وفيه تفتيتٌ للحصاة وذلك لما فيه من النارية النفَّاذة القَطَّاعة، خاصةً وما فيه من القبض والتقوية، يقوِّى العضو الذى فيه الحصاة، فلا يعرض له - بسبب الوجع - ضعفٌ يعدُّه [3] للتورُّم. ولذلك، قد يُستعمل مع الأدوية المفتِّتة [4] للحصاة، لا لأجل تفتيته. بل للتقوية المذكورة.
وهو يسكِّن أوجاع الأرحام، لإنزال (..) [5] من الأعضاء العصبية الباردة

[1] هـ: انظر، هذا نافع لأورام المقعدة.
[2] :. بذلك.
[3] :. معدة.
[4] :. المفتة.
[5] بياضٌ في المخطوطتين، وأظن الكلمة الساقطة هي: الرطوبات.
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست