اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس الجزء : 1 صفحة : 199
إلا أن تكون [1] معدهم - مع حرارتها - ضعيفةً كثيرةَ الرطوبة [2] . ولا يحتاجون كثيراً إلى تناول السِّكَنْجَين [3] بعد تناول الإجَّاص.
وأما الذين معدهم باردةٌ [4] ، فهم يتضرَّرون بكثرة تناول الإجَّاص وينبغى أن يردفوه بأكل العسل وشُرْب مائه [5] ، وشُرْب الشراب الصِّرْف، وأكل الجلَنْجَبين [6] السُّكَّرى أو العسلى، بحسب قوة برد المعدة وضعفه. وقد يحتاجون مع ذلك إلى مثل الكُنْدُر [7] أو المصطكى [8] ونحو ذلك، مما ينفع بلَّة المعدة.
والحامضُ من الإجَّاص أقل إرخاء [9] للمعدة، لأنه أقل مائيةً، لأجل تحلُّل [1] :. يكون. [2] :. الرطوبة فيها. [3] السكنجبين دواءٌ مشهور في العصور القديمة. والكلمة فارسية معربة، أصلها سركا - انكبين أى خل - عسل.. لأن هذا الدواء مزيج من الخل والعسل، يُضاف إليهما مواد طيبة ثم أُطلقت الكلمة على كل شراب مركب من حلوٍ وحامض (معجم الألفاظ الفارسية المعربة، للسيد أدى شير ص 92 - الوصلة إلى الحبيب في وصف الطيبات والطِّيب، لابن العديم، ص 825) . [4] هـ: بارة. [5] :. مآه. [6] الجلنجبين معجونٌ يُعمل من الورد والعسل. والكلمة في أصلها فارسية، مكونة من مقطعين كَل - انكّبين أى: ورد، عسل. [7] الكندر اللبان أو العِلْكة. وهو شجرٌ ينمو قدر ذراعين، له ورق وثمر كورق الآس وثمره مرُّ الطعم. يعقر بالفأس، فيظهر في موضع العقر الكندر - اللبان - وأجوده الذكر، وهو الأبيض الصلب الذي لا ينكسر سريعاً، وإذا انكسر كان ما بداخله يلزق (المعتمد في الأدوية ص 434) . [8] المصطكى، المصطكا، المستكا كلها بمعنى واحد، ويُقال له أيضاً: عِلْك الروم. وأصله شجرة، المصطكى صمغُها؛ وأجوده ما كان يبرق وكان لونه أحمر مشرقاً (المعتمد ص 500) . [9] هـ: ارجاء.
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس الجزء : 1 صفحة : 199