responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس    الجزء : 1  صفحة : 183
يكثر القِذَى [1] فى عينيه، وذلك لأجل انجذاب الفضول. ج [2] . لأجل مفاجأة [3] المجفِّف لما يكون فى العين من تلك الفضول، فيكون ما يخرج من العين، من الفضول، جذَّاباً لفضولٍ أخرى كثيرةٍ، لأجل استحالة الجلاء. ولذلك، كان [4] كثيراً ما يحدث [5] عند الاكتحال بالإثمد رَمَدٌ. وذلك لأجل انجذاب الفضول إليها.
ولأجل زيادة تجفيف الإثمدِ هو يُنبت اللحم فى قروح العين، ويملأ الحفْر الذى يكون فيها، ويُدمل قروحها، ويأكل اللحم الزائد فيها. وذلك لأنه إذا جفَّف الرطوبات الفضلية، صار الدم الواصل إلى موضع القرحة أو الحفر، سهل الانعقاد، فلذلك ينعقد [6] - بفعل الطبيعة - لحماً.
وأيضاً، فإن الإثمدَ لقوة تجفيفه، يزيل الدمعة، ويصفِّى العين من الألوان المكدِّرة للون الطبقة الملتحمة. وذلك لأجل تجفيفه الفضول المكدِّرة لها.
ولأجل ما فى الإثمدِ من التجفيف البالغ، والقَبْض؛ صار نافعاً جداً من الرُّعَاف الدماغى، يقطعه بقوة. وكذلك يقطع نزف الحيض، إذا تحمَّل به. وإذا استُعمل على ظاهر الرأس، قتل القمل ومنع تولُّده؛ وذلك لأجل تجفيفه المادة التى يتولَّد منها القمل.

[1] هـ: القذا، ن: القدا.
[2] جالينوس.. ويبدو أن العلاء ينقل هنا من إحدى مقالات أو كتب جالينوس، أو هي يُحيل إليه أو يذكِّر نفسه بالعودة إليه ومراجعته بصدد هذه النقطة. والغريب أن تأتي الإشارة إلى جالينوس ح أو ديسقوريدس د في داخل العبارة، على غير الطريقة المعتادة في الإحالات أو ذكر المراجع أعنى أن تأتى الاشارة أولاً وبعدها نقطتان: ثم يرد النص أو العبارة المنقولة من المرجع.
[3] :. مفاجات.
[4] :. كان هذا.
[5] :. يحدث له.
[6] :. معقد.
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست