اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس الجزء : 1 صفحة : 181
الفصل الثالث في أَفْعَالِه في أَعْضَاءِ الرَّأْسِ
وإذ [1] الإثمد فيه جلاءٌ، وتحليلٌ، وتنقيةٌ، وتجفيفٌ قوى، وتغرية [2] . مع أنه غير شديد البرد، ولا له كيفيةً حادة أو لذَّاعة. فلذلك، هو شديدُ الموافقة للعين وأجزائها [3] . فلذلك، هو حافظٌ لصحتها، منقٍّ لفضولها. ويلزم ذلك أن يجلو [4] العين من الفضول المكدِّرة للروح الباصر.
فلذلك الإثمد يصفِّى أرواحَ العين. فلذلك يُحِدُّ البصر - لأجل تنقيته لفضول الأجفان - ويزيل [5] المانع عن نبات الأهداب [6] ، فلذلك هو يُنبت شعر الأجفان ولذلك يدخل فى الشيافات التى تُستعمل لعلاج العين.
وإذ هو مجففٌ منقٍّ، فلذلك هو - لامحالة - يزيل أوساخ قروح العين وينفعها. فلذلك، تتهيَّأ لنبات اللحم فيها، وتقوى [7] العين بتجفيف فضولها وتحليلها. [1] :. إذا. [2] هـ: تغديه. [3] :. وأجزاها. [4] :. يجلوا. [5] هـ: تزيد، ن: تزيل. [6] :. الاهذاب. [7] :. يقوي.
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس الجزء : 1 صفحة : 181