responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس    الجزء : 1  صفحة : 161
لابد منها فى القوباء ويلطِّفها، فتتهيَّأ للتحلُّل. ومع ذلك، فإنه بقوة برده يسكِّن حرارة مادة القوباء فلذلك هو شديد النفع فيها.
وإذا شُرب شرابه أو رُبَّه، نفع جداً من الحميات الوبائية، وذلك لأجل تقويته للقلب وتعديله لمزاجه. وإذا جُعل قشر ثمرة الأُتْرُجِّ فى الثياب، منع من تسَوُّسِها لأجل ما فيه من الحدة والنارية المانعة من تولُّد الحيوانات [1] .
وإذا أُحرق هذا القشر، اكتسب - لامحالة - بالإحراق حِدَّةً ولُطفاً وتجفيفاً فلذلك ينفع - حينئذٍ - إذا طُلى به البهق والبرص وهو نافع جداً للبهق الأسود وكذلك حماض الأُتْرُجِّ ينفع من البهق، بقوة جلائه [2] .
ودِهْنُ الأُتْرُجِّ يسخِّن العصب، وينفع من استرخائه [3] ، ويحلِّل الإعياء. كل ذلك لأجل تسخينه وتحليله. وتُعينه العطريةُ، على تقوية العصب.
ويقال: إن طبيخ لحم الأُتْرُجِّ يسمِّن. ويشبه [4] أن يكون ذلك، لأجل تغليظه الدم. وإذا دُخِّن الأُتْرَجُّ أو ثمرته، وذلك بأن توضع [5] ثمرته فى النار كان ما يتبخَّر منها، مصلحاً لفساد الهواء والوباء، وذلك لما فيه من العطرية. وحَبُّ الأُتْرُجِّ يحلِّل الأورام، وكذلك جميع أجزائه [6] الحارة، كالورق والزهر وقشر ثمره.

[1] العبارة في هامش ن مسبوقة بكلمة: مطلب. وفي هامش هـ مسبوقة بكلمة: انظر.
[2] :. جلاه.
[3] :. استرخاه.
[4] :. شبه.
[5] :. يوضع.
[6] :. اجزاه.
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست