اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس الجزء : 1 صفحة : 157
نُفَخُهُ ورياحُهُ. وينبغى ألا يؤكل مع هذا اللحم طعامٌ آخر - وكذلك القشر - وذلك لأجل غلظ هذين، وعُسْر انهضامهما.فإذا كان معهما طعامٌ آخر، لم تُقبل الطبيعة على هضم هذين، لأجل عُسرهما [1] ، وأقبلت بكُلِّيتها على هضم الطعام الآخر، فكان ذلك سبباً لفساد هذين.
وأما حمض الأُتْرُجِّ فهو دابغٌ للمعدة، لأجل يبوسته، مع تقطيعه لما يكون فى المعدة من الرطوبات، فتتهيَّأ [2] للانزلاق والخروج. ومع ذلك، فإنه يقوِّى المعدى بما فيه من العطرية - وإن قلَّت جداً - ويشهِّى الطعام جداً، لأجل قوَّة حموضته. ولكنه يلذع [3] المعدة القليلة الرطوبات. ويضرُّ جداً أصحاب [4] الفواق اليبوسى، ويمنع القئ، خاصةً رُبُّه وشرابُه، خاصةً إذا كان معه شئ من الطباشير [5] أو أوراق النعنع. ومنعه للقئ الصفراوى أكثر [6] .
وهو يسكِّن العطش، ويزيل الغَمَّ الحادث عن حرارة المعدة وكثرة الصفراء فيها. وهو يقاوم حرارة المعدة. وإذا طُبخ رُبُّ الأُترُجِّ بالخلِّ، وسُقى نصف مقدار سكرجة، قتل العَلَق [7] المبلوعة وأخرجها، لأجل شدة تقطيع هذا المشروب، وإفراط جلائه [7] ولذعه [9] . [1] :. عسره. [2] ن: لتتهيا. [3] ن: يلدع. [4] :. لأصحاب. [5] الطباشير ما يكون في جوف القنا الهندي محترقاً، لاحتكاك أطرافها عند عصف الرياح بها وهذا يكون ببلاد الهند (القانون 326/1 - المعتمد ص 301) . [6] العبارة في هامش هـ، بالقلم المغربي، مسبوقة بكلمة: انظر. [7] دودة تعلق بجدار المعدة. [7] دودة تعلق بجدار المعدة. [9] :. لدعه.
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس الجزء : 1 صفحة : 157