responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس    الجزء : 1  صفحة : 150
وقشرُ ثمرة هذا النبات إذا مُضِغَ أو تُرِكَ فى الفم مُدَّةً، شَدَّ اللثة وطيَّب النكهة. وذلك لأجل ما فيه من العطرية، مع تحليله الرطوبة الفضلية التى تكون فى اللثة فتعدُّها [1] للعفونة، وتجفيفه لها؛ فلا يبعد أن يكون ورق هذا النبات يفعل ذلك أيضاً. وكذلك حَبُّه وزهرُه، وكذلك طبيخُ حمض ثمرة هذا النبات يفعل ذلك، لأن هذا الحمض يجفِّف لرطوبة الفضلية المعفِّنة، ويلطِّفها، ويقطِّعها فيهيِّئها بذلك للخروج والانفعال.
ومع ذلك، فإن هذا الحمض - بقوة بَرْده - يُبطل فعل الحرارة العفونية المبخِّرة للأجزاء الغَضَّة الكريهة الرائحة، فيُعين بذلك على تطييب [2] النكهة. إلا أن هذا الحمض، يضرُّ الأسنان بغوصه فيها وقوَّةِ جلائه المزيل لما عليها من الرطوبات التى تدفع عنها أضرار الملاسات [3] . وذلك، فإن [4] هذا الحمض شديد الإحداث للضَرَس [5] .
ومع ذلك، فلأن هذا الحمض - لأجل إضراره بالعصب - يضرُّ الأسنان بإضراره بالأعصاب الآتية [6] إلى اللثة. ولذا [7] كان هذا الحمض ضاراً بالأعصاب، لأنه مع قوة برده وتقطيعه، فإنه شديدُ النفوذ، غوَّاصٌ.

[1] :. فيعدها.
[2] تطيب.
[3] الملاسة - والملمس والملوسة - ضدُّ الخشونة (لسان العرب 524/3) والمراد بها هنا: اللزوجة المحيطة بالأسنان.
[4] :. ان.
[5] الضَرَس: وجع الأسنان والضروس.
[6] :. اللاتية!
[7] هـ: واذا.
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست