responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 508
وَقَالَ رجيع الصَّبِي يبريء إِذا لطخ بِعَسَل دَاخل الْحلق مِمَّن شَارف على الاختناق فَمن لم يمكنك فصده وَخفت أَن يختنق فَعَلَيْك بِمَا وصفت من رجيع الصَّبِي فَإِنِّي جربته وَوَجَدته نَافِعًا بليغاً فِي ذَلِك وَإِن أردْت أَن لَا تكون للرجيع رَائِحَة فأعط الصَّبِي أغذية حارة وَلُحُوم الحجل والدجاج فَإِنَّهُ يكون أبلغ فعلا وَلَا تكون لَهُ رَائِحَة كريهة.
الْكِنْدِيّ إِذا اسود اللِّسَان وَصَارَ مدوراً اختنق صَاحبه وَدلّ على كَثْرَة الامتلاء وَلِهَذَا اسود وَنقص طوله لِأَنَّهُ زَاد فِي عرضه.
كَمَال ابْن ماسويه قد يحْتَاج إِلَى انضاج ورم الْحلق ليجتمع وينفجر وينضج بطبيخ التِّين وَالْخيَار شنبر مَتى تغرغر بِهِ ألف ألف مَعَ أصل السوس والبنفسج والحليب من اللَّبن يحلب فِي الْحلق نَافِع وَمَتى أردْت انفجاره سَرِيعا فَعَلَيْك بخرء الْكَلْب ورماد الخطاطيف والبورق والخردل وينفع من الخوانيق الصعبة زبل الْكلاب وزبل النَّاس وفجل منتقع فِي سكنجبين ويتغرغر بِهِ.)
روفس إِلَى من لَا يجد طَبِيبا فِي جَوَامِع قَالَ فِي الخوانيق الفصد قَالَ هُوَ أوجب مَا يسْتَعْمل والحجامة على السَّاق فَإِن الْعلَّة تخف بِهِ من سَاعَته إِذا أخرج مِنْهُ دم كثير والحقن الحادة فَإِنَّهَا حَاضِرَة النَّفْع ثمَّ يُغَرْغر بِمَا يجلب البلغم وَقَالَ يفصد فِي الخوانيق أَو يحجم فِي السَّاق ثمَّ الحقن الحادة والتغرغر بِمَا يجلب البلغم الَّذِي قد مَلأ الْموضع بِمثل الفوتنج والخردل وَنَحْوه مطبوخاً فِي مَاء الْعَسَل فَإِن الْعلَّة تخف سَرِيعا وانطل الْعُنُق بالسداب لابري والخردل وَنَحْوه مطبوخاً فِي مَاء الْعَسَل لهيج الورم ويخرجه قَالَ خُرُوجه دَلِيل الْبُرْء لي فِي خلال كَلَامه إِن الخوانيق تكن لورم بغلمي فِي النغانغ فَإِن من أول الْأَمر يَنْبَغِي أَن يتغرغر بِمَاء الْعَسَل.
انطيلس من علاج اللوزتين والخوانيق البط وَالْقطع قَالَ وَإِذا أشرف نزف الدَّم وضعت المحاجم على الْعُنُق خَلفه والصدر وفصدنا عروقاً فِي هَذِه الْمَوَاضِع ليجذب الدَّم وغرغر بِمَاء الزاج وذر مِنْهُ عَلَيْهِ.
قل بولس أَيْضا ذَلِك على نَحْو قَول أنطيلس إِلَّا أَنه غير مقنع.
من تقدمة الْمعرفَة شَرّ الذّبْح واقتلها سَرِيعا مَا لم يتَبَيَّن فِي الْحلق ورم وَلَا فِي الرَّقَبَة خَارِجا شَيْء يتَبَيَّن وَلَا ظَهرت فيهمَا وَكَانَ الوجع فِي نِهَايَة الشدَّة وَمَعَهُ انتصاب نفس فَإِن هَذَا تخنق فِي الْيَوْم الأول وَالثَّانِي وَالثَّالِث وَالرَّابِع. ج يزِيد بقوله لَا تظهر لَا فِي اللَّوْن وَلَا فِي الْحَرَارَة وَلَا فِي الإنتفاخ لَا من خَارج وَلَا من دَاخل وَالْحلق هُوَ الْموضع الَّذِي إِذا غمرت اللِّسَان وَنظرت فِي الْفَم رَأَيْت فِي هَذَا الفضاء مجربين المريء والحنجرة وَهُوَ طرف قَصَبَة الرية فَمَتَى لم يتَبَيَّن فِي هَذِه ورم فَاعْلَم أَن الورم فِي الْأَعْضَاء الدَّاخِلَة من الحنجرة وَلذَلِك يختنقون لِأَن مجْرى النَّفس يضيق وَإِذا اشْتَدَّ أَيْضا اختنق وَلِهَذَا يضطرب أَصْحَاب هَذِه الْعلَّة وينتصبون لينفتح مجْرى الحنجرة مِنْهُم

اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 508
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست