responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 396
خَلفه ويقلب رَأسه إِلَى خلف وَيقبض على طرف الْأنف ويشيله إِلَى فَوق فَأَما طرفِي الْأنف فَإِن كَانَ الْيَسَار أمسكنا نَحن بِالْيَدِ الْيُسْرَى ونمدّه إِلَى خَارج وَإِلَى فَوق وَإِن كَانَ فِي الْأَيْمن يمده خَادِم لأَنا نَحن نحتاج أَن نعمل باليمنى ثمَّ يدْخل تِلْكَ السكينَة وَيقطع بهَا من ذَلِك اللَّحْم مَا يهيأ وَمَا قطعناه اخرجناه بالجفت حَتَّى يخرج مَا تهَيَّأ ثمَّ يدْخل الْمُجَرّد فيجرد مَا بَقِي ثمَّ يَأْخُذ قلقطارا وعفصا وزنجارا فيسحقه ويلّف قطنة على ريشة مَقْطُوعَة وأنبوب ليمكن العليل أَن يتنفس ويلوثه فِي ذَلِك ويدخله فِي الْأنف بعد أَن يغسلهُ من الدِّمَاء غسلا جيدا بِالْمَاءِ والخل وَإِن بَقِي شَيْء دَاخل للرعاف حِكَايَة عَن حرباء يُؤْخَذ زنجار وقلقطار ب فيدافان بخل خمر فايق يصيران بِهِ فِي قوام الْعَجِين وَيعْمل مِنْهُ فِي الْأنف فَإِنَّهُ نَافِع جدا ... . . يجذب شبه الكي فليستعمل إِذا اشْتَدَّ الْأَمر وينفع القلقنت لِأَنَّهُ فِي غَايَة الْقَبْض وَمَعَ حِدة وكي مُفْردَة لي الْأَدْوِيَة الَّتِي تفتح سدد الْمُصَفّى وَيقطع الرطوبات الغليظة جدا الْخلّ الشوينز بَوْل الْحمل الكندش العرطنيشا العاقر قرحاً الفلفل شَحم الحنظل عَجِيب جدا بزر الأنجرة المرارات المرزنجوش الفوتنج السلق عصارة الْخَرْدَل لي أَن حدثت السدة فعالج أَولا ببخار الْخلّ وَهُوَ أَن يسخن فِي مَاء وردية وَيقرب رَأسهَا فِي الْأنف فَإِن كَفاهُ والأفيطبخ فِيهِ شونيز وَأَن كفي وإلاّ فقطر فِيهِ شيأ من المرارات)
وَمَتى هاج صداع فعالج بعده بالبنفسج فَإِن اضطررت فصر بعد إِلَى علاج الشونيز وتاجره بِنَحْوِهِ لي أقوى مَا يعالج بِهِ الرعاف أَن يفصد أَن رَأَيْت امتلاء فَإِن لم تره فَشد على الْعَضُد رِبَاطًا. وَكَذَلِكَ على الْفَخْذ ليتمليا من الدَّم وَشدَّة فِي الْأُذُنَيْنِ ليتمليا من الدَّم والخصيتين وضع المحاجم على الْبَطن فَإِن سكن وَإِلَّا فانفخ الْأَدْوِيَة فِي الْأنف.
نَوَادِر تقدمة الْمعرفَة قَالَ لما رَأَيْت الْفَتى الَّذِي أَصَابَهُ بحران بالرعاف قد جرى مِنْهُ نَحْو أَرْبَعَة أَرْطَال وَنصف شللت بدنه إِلَى فَوق واشممته خلا مبرداً بثلج وسقيته مِنْهُ وَوضعت مِنْهُ على الْجَبْهَة بصوفة وربطت مفاصله فلمّا رَأَيْت أَن ذَلِك لم ينفع فِيهِ وضعت المحاجم على الْجَانِب بولس قَالَ فِي الرعاف الشَّديد لَا ينقى المنخرين من الدَّم الجامد فِيهِ فَإِنَّهُ ينفع لي رعف رجل فَرَأَيْت أَنه قد خرج مِنْهُ فِي ثَلَاثَة أَيَّام خَمْسَة وَعشْرين رَطْل دم وَمَات

اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست