responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 285
(الْبَاب الْخَامِس)
(الانتشار وأمراض ثقب الْعين) وضيق الحدقة وَجَمِيع أمراض ثقب العنبي وَالْمَاء وعلاجه وقدحه وَكَيف ينظر فِي الْعين الَّتِي فِيهَا مَاء أَو غَيره وَشدَّة الزرقة الَّتِي تكون فِي الْعين فِي سنّ الشيخوخة.
قَالَ جالينوس فِي الثَّالِثَة من حِيلَة الْبُرْء ضيق الحدقة يكون من جفوف رطوبات الْعين إِذا قل أغتذاؤها أَو عرض لَهَا تقلص فِي طبقاتها قَالَ فِي الرَّابِعَة عشر مِنْهُ المَاء فِي أول كَونه ينْحل بالأدوية وَالتَّدْبِير فَإِذا استحكم فَلَا.
الرَّابِعَة من الْأَعْضَاء الألمة فِي الْفرق بَين الخيالات الَّتِي تكومن عَن المَاء وَبَين الَّتِي عَن الْمعدة إِن الخيالات الكائنة فِي الْعين تكون إِمَّا لمشاركة الْعين للدماغ أَو لمشاركتها لفم الْمعدة وَإِمَّا لبدو المَاء والخيالات الَّتِي تكون عَن الْمعدة تكون فِي الْعَينَيْنِ كِلَاهُمَا بالسواء وَالَّذِي للْمَاء لَا يكون فيهمَا على مِثَال وَاحِد وَإِن كَانَ صَاحب الْعلَّة قد أحس بالخيالات مُنْذُ ثَلَاثَة أشهر أَو أَرْبَعَة أشهر ثمَّ لم ير فِي الْعين شَيْئا من الضبابة فالعلة من فَم الْمعدة لِأَنَّهُ فِي مُدَّة هَذَا الْوَقْت إِن كَانَ ذَلِك لماء لَا بُد أَن تظهر الكدورة فِي الحدقة وَإِن كَانَ لم يمض لِلْعِلَّةِ هَذَا الْوَقْت فسل هَل تِلْكَ الخيالات دائمة فِي كل وَقت أم قد تحف فِي بعض الْأَوْقَات حَتَّى لَا تكون الْبَتَّةَ فَإِن الدائمة تدل على أَنه من الدِّمَاغ والغير دائمة تدل على أَنه من فَم الْمعدة. وَلَا سِيمَا إِن كَانَ فِي الْوَقْت الَّذِي يحس فِيهِ بالخيالات تَجِد لاذعاً لذعاً فِي فَم معدته وأوكد من هَذَا أَن يكون إِذا تقيأ سكنت مِنْهُ تِلْكَ الْأَعْرَاض الْبَتَّةَ وَبَطلَت فَأَما إِن كَانَت الحدقة من إِحْدَى الْعَينَيْنِ أَشد كدراً أَو لَهَا جَمِيعًا أَو لَيست بصادقة الصفاء فَهُوَ ابْتِدَاء مَاء فَإِن كَانَ رجل حدقته بالطبع غير صَافِيَة فَانْظُر إِلَى الحدقتين فَإِن كَانَ أَحدهمَا كدراً فالعلة مَاء وَإِن كَانَ لم يمض مُنْذُ رأى الخيالات كثير زمَان فَإِن الكدورة من طبع الحدقتين لَا من المَاء ألف وخفف الْأَمر بِأَن تغذوه أقل من عَادَته بغذاء جيد الْخَلْط ثمَّ سَله من غَدَاة إِذا كَانَ قد استمرى غذائه حسنا فَإِن لم يرهَا فَإِنَّهُ عَن الْمعدة وَإِن)
بقيت بِحَالِهَا فَذَلِك المَاء ويؤكد ذَلِك إِن

اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست