responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 188
الْبَصَر لِأَن الثقب العنبي يبطل الْبَتَّةَ ويحاذي الجلدي جرم العنبي وَرُبمَا نتا العنبي كُله وَبَطل الثقب الْبَتَّةَ.
3 - (أمراض القرنية)
أما أَن يغلظ كآثار القروح وَهَذَا إِذا لم يكن فِي وَجه الثقب لم يضر الْبَصَر الْبَتَّةَ ويجف ويتعطن من يبس فيقل صفاؤه فيضعف الْبَصَر ويعرض ذَلِك للشيوخ أَو يَتَّسِع ثقب العنبى وَيكون ذَلِك من جفاف العنبية وَذَلِكَ أَنَّهَا إِذا جَفتْ تمددت وأتسع ثقبها وَهَذَا عسر البرؤ جدا أَو لِأَن البيضية تكْثر فتمدد هَذِه الطَّبَقَة فيتسع الثقب أَو لِأَن ورما يحدث فِي العنبي وَهَذَانِ يسهل برؤهما لم يُعْط علامته.
3 - (أمراض العنبية)
الطَّبَقَة العنبية أَن انحرفت سَالَتْ الرُّطُوبَة البيضية وَعرض من ذَلِك قرب لِقَاء النُّور للجليدي فَيعرض من ذَلِك بِسُرْعَة مَا يعرض لمن ينظر إِلَى الشَّمْس وَالثَّانِي أَن يخرج الرّوح من تِلْكَ
3 - (أمراض البيضية)
الرُّطُوبَة البيضية تضر بالبصر أما لكميتها وَذَلِكَ أَنَّهَا إِن كثرت مددت الجليدية فاتسع الثقب فَصَارَ مَانِعا لنفوذ الْبَصَر فِيهَا بعمقها فيعدم الجليدية وقائها وسترها ثمَّ عرض من ذَلِك مَا يعرض من الشَّمْس وَأما لكيفيتها فَأَنَّهَا إِذا أثخنت لم يبصر الْإِنْسَان مَا بعد وَلَا يكون أَكثر أَيْضا لما قرب يبصر أَيْضا بصرا صَحِيحا وَأَن ثخنت ثخنا كثيرا وَكَانَ ذَلِك عِنْد الثقب نَفسه منع الْبَصَر وَكَانَ كَالْمَاءِ النَّازِل وَقد قيل أَن المَاء فِي الْعين هُوَ هَذَا وان ثخن بَعْضهَا وَكَانَ حول الثقب لم يبصر أَشْيَاء دفْعَة وَذَلِكَ أَن ثقب العنبي يكون مَا هُوَ مِنْهُ لَا يستر عَن الجليدي ضيق وَأَن كَانَ هَذَا الغلظ الثخن فِي الْوسط وحواليه مكشوفا ابصر الْإِنْسَان مَا يرَاهُ كَانَ فِيهِ كوَّة فَأن كَانَت فِيهِ أَجزَاء غَلِيظَة مُتَفَرِّقَة ألف رأى الْإِنْسَان كالشعر والبق بَين يَدَيْهِ وان تغير لَوْنهَا إِلَى الكدورة رأى الْأَشْيَاء كَانَ عَلَيْهَا كالضباب أَو الدُّخان وان احْمَرَّتْ رأى الْأَشْيَاء حَمْرَاء وَأَن اصْفَرَّتْ رأها صفراء.
أمراض الْقَرنِي أَن غلظ وَتَلَبَّدَ حدث فِي الْبَصَر ظلمَة وَأَن ترطب بصر الْأَشْيَاء فِي ضباب ودخان وَأما بِأَن ينقص مثل مَا يحدث للشيوخ وَهَذَا يكون أما لعرض يبس القرنية والتكمش يكون أما لنَفس الْقَرنِي فِي نَفسهَا وَيكون فِي هَذَا ثقب العنبي على مَا لم يزل عَلَيْهِ أَو لنُقْصَان الْبَيْضَة فيضيق ثقب العنبي وَأَن تغير لَونه إِلَى حمرَة أَو صفرَة أبْصر الْأَشْيَاء حَمْرَاء وصفراء.
أستعن بالرابعة من الْعِلَل والأعراض وتقاسيمه وجوامعه فِي كتاب الْعين إِذا نتت

اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست