responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 142
الْقَيْء واستفرغ الصَّفْرَاء وَيرى فِي أَيَّام يسيرَة فحمه بِالْمَاءِ الفاتر وخاصة إِذا كَانَ اليبس والسهر غَالِبين وَأَن لم يستحم المبرسم فَأن زَاد سهره واضطرابه فحمه بهَا فَإِن كَانَ ذَلِك يرطبهم ويسكن فينفعهم وينبههم وَإِذا رَأَيْت النضج والحمى مسترخية فَاسق الشَّرَاب وخاصة أَن كَانَ مُعْتَاد فَإِنَّهُ ينبههم ويسكن سوء خلقهمْ.)
قَالَ جالينوس فِي ترياق قَيْصر الأفيون إِذا سقى من بِهِ مرض فِي رَأسه لَا ينَام أسْرع شفَاه.
ابيذيميا إِذا دَامَ بإصحاب قرانيطس أَعنِي ورم الدِّمَاغ وحجبه الثّقل فِي الرَّأْس والرقبة وَعرض لَهُم مَعَ ذَلِك تشنج وقيء زنجاري مَاتَ مِنْهُم الْكثير على الْمَكَان وَكثير بعد يَوْم أَو يَوْمَيْنِ لفضل قوتهم.
قَالَ فِي الحميات الْخَلْط الَّذِي يُولد الحميات المحرقة إِذا كَانَ فِي الدَّم فِي تجويف الْعُرُوق وَهِي الصَّفْرَاء النارية الَّتِي تعلو مَتى اتّفق أَن تصعد نَحْو الرأسكان مِنْهُ البرسام الَّذِي هُوَ السرسام لي البرسام يُقَال على شَيْئَيْنِ وَاحِد شوصة وَآخر ورم الدِّمَاغ وَهَذَا هُوَ سرسام وَمَا دَامَ هَذَا الْخَلْط لم يتَمَكَّن فِي الرَّأْس لكنه يجْرِي فِي عروقه مرّة بعد مرّة كَانَ مِنْهُ اخْتِلَاط عقل سَاعَة بعد سَاعَة بِمَنْزِلَة مَا يكون فِي مُنْتَهى الحميات وَإِذا تمكن وَصَارَ ورسخ فِي الرَّأْس كَانَ مِنْهُ السرسام وَقَالَ قرانيطس هُوَ سرسام حاد خطر.
من العلامات المنسوبة إِلَى جالينوس قد ذكرنَا عَلَامَات انْتِقَال قرانيطس إِلَى ليثرغس ألف فَأَما عَلَامَات انْتِقَاله إِلَى الدق فَأن علاماته أَن يقحل ظَاهر الْبدن ويصغر النبض ويصلب وتهدأ أعراضه ويتخذ العليل الرَّاحَة وعلامات الورم فِي الدِّمَاغ الشرر قُدَّام الْبَصَر وتغيب سَواد الْعين وينتقل بياضها إِلَى فَوق وأسفل أَحْيَانًا وتمتد الشراسيف وينتفخ الصَّدْر وينام العليل على قَفاهُ وتختلج أعضاءه سَاعَة بعد سَاعَة.
ابيذيميا قَالَ أَصْحَاب السرسام إِذا تنفسوا تنفسا قَصِيرا دلّ على حسن حَالهم وَذَلِكَ ان هَؤُلَاءِ يتنفسون نفسا طَويلا لَان عُقُولهمْ مختلطة فَإِذا تنفسوا نفسا قَصِيرا دلّ على ان آلتهم قد رجعت إِلَى حَالَة الجيدة.
قَالَ جالينوس قرانيطس هُوَ السرسام الْحَار وليثرغس السرسام الْبَارِد قَالَ وَمَا رَأَيْت أحدا أَصَابَهُ السرسام مَعَ الْحمى من اول يَوْم يموتون أَلا الشاذ قبل السَّابِع يشفى من قرانيطس وليثرغس الْفُصُول إِذا حدث بإصحاب قرانيطس أُمُور يدمن كَانَ ذَلِك دَلِيلا جيدا وَحُمرَة الْعين يتبع الورم الْحَار الَّذِي فِي الدِّمَاغ.
الْأَعْضَاء الآلمة العلامات المنذرة بقرانيطس سهر أَو نوم مُضْطَرب متفرغ وخيالات بَاطِلَة حَتَّى أَنه رُبمَا صَاح ووثب ونسيان حَتَّى يَدْعُو بطست ليبول ثمَّ يضْرب عَنهُ وَجَوَابه

اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست