responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 135
وخاصة إِن كَانَ عَن ورم الْحجاب وَإِن احْتبسَ الْبَوْل فانطل بِالْمَاءِ الْحَار وأغمز بِالْيَدِ ساقيهم وَأَن كَانَت حركتهم وعبثهم كثيرا فيسدوا ويمنعوا لَان كثرتها تحل قوتهم ويجتنب جَمِيع مَا يخدر ويسدد وَبعد ألف السَّابِع اسْتعْمل من النطولات والمشمومات مَا فِيهَا تَحْلِيل وَإِذا ظهر النضج جيدا فَاسْتعْمل النمام والسداب والفوتنج وضع المحاجم على الْقَفَا فِي أول الْأَمر وان كَانَ اليبس شَدِيدا فَاسْتعْمل الحمامات بالمياه العذبة والأكثار من الدّهن وَالْمَاء واعطهم ان قلت الْقُوَّة شَيْئا من الأحساء الَّذِي تدخل فِيهِ الْخمر فَلْيَكُن لتحفظ بِهِ قوتهم وَيَنْبَغِي للناقه من البرسام أَن يتوقى فَسَاد الطَّعَام فِي معدته أَكثر من غَيره وليتجنب أَشد من كل شَيْء حر الشَّمْس فَإِذا كَانَ قرانيطس حجابيا فانه من علاماته امتداد الشراسيف وضيق النَّفس أَشد فافصد هَؤُلَاءِ واحقنهم وضمد الشراسيف بعد الْيَوْم السَّابِع بالإضمدة الملينة المهياة من بزر الْكَتَّان وَنَحْوه وافصد أَصْحَاب قرانيطس من الْأنف فَإِنَّهُ جيد جدا وعلاج الْمَجْنُون السبعي بعلاج الماليخوليا غير أَنه يَنْبَغِي فِي هَؤُلَاءِ خَاصَّة أَن يوضع على رؤوسهم خل خمر ودهن ورد ويفصد لَهُم عروق الأس ويسهلون)
بالفيقرا ويعظم نفع الرازيانج الْبري لَهُم إِذا شربوا من بزره بِالْمَاءِ وَمن أصل الكرمة الْبَيْضَاء وزن دِرْهَم وَنصف بِالْمَاءِ كل يَوْم لي اخبرني رجل طَبِيب أَنه حدث بأَهْله اخْتِلَاط شَدِيد مزمن فعولجت بأَشْيَاء فَلم ينجع حَتَّى سقيت قاشرا أَيَّامًا فبرأت فِي مَرَّات فال إِن لم يواتوا إِلَى شرب الْأَدْوِيَة فاخلطها بالكعك والتين أَو التَّمْر مَعَ إشربتهم.
قَالَ والقطرب أَن أَصْحَابه يهيمون لَيْلَة كلهَا إِلَى أَن يضيء الصُّبْح فِي الْمَقَابِر خَاصَّة ويصفر ألوانهم وتضعف أَبْصَارهم وَتَكون جافة لَا تَدْمَع غائرة وتجف اللِّسَان وتنشف العينان وَيرى بِهِ أثر الْغُبَار وقروح فِي السَّاقَيْن لَا تكَاد تندمل وَهُوَ من أدواء السَّوْدَاء فافصدهم فِي أول أَمرهم وَانْزِلْ الدَّم إِلَى أَن يغشى عَلَيْهِم ثمَّ خُذ فِي ترطيبهم بالأغذية والحمامات ويسقون مَاء الحمص أَيَّامًا ثمَّ أيارج روفس مَرَّات وينطل الرَّأْس بالنطولات المنومة وَيمْسَح منخره بالأفيون فَإِذا انحطت الْعلَّة ونقوا قَلِيلا قَلِيلا وعادت إِلَيْهِم أبدانهم فأعطهم الترياق وَسَائِر مَا يعْطى فِي السَّوْدَاء لي الأفيون فِي هَذِه الْعِلَل السهرية يقسى لِأَنَّهُ ينوم فتهدؤ الحركات ويقل التَّحْلِيل وَيَنْبَغِي أَن يسْتَعْمل مَعَه الترطيب وتقوية الرَّأْس.
من كناش الْإِسْكَنْدَر البرسام يكون من الصَّفْرَاء الْخَالَة إِذا كثرت فِي الْبدن وَزَاد فِي العلامات أَنه يوجعه قَفاهُ.
قَالَ وَأفضل مَا يعنيه بِهِ فصده قَالَ فصدت رجلا مشدودا بالحبال فأخرجت لَهُ مرّة دَمًا كثيرا ألف فبرأ سَرِيعا وَبعد ذَلِك ضع على الرَّأْس خل خمر ودهن ورد فَأَنَّهُ يُقَوي الرَّأْس وَيمْنَع البخار واحتل بِكُل حِيلَة أَن ينَام بالنطول والبخور والاطلية فَأن النّوم لَهُم وَلِجَمِيعِ أَصْحَاب الهذيان شِفَاء عَظِيم جدا فَأن دَامَ بِهِ الوجع والسهر فاسقه شراب الخشخاش فَأَنَّهُ جيد للحمى والسهر والحرارة إِذا كَانَت فِي الرَّأْس كهيأة النَّار فأعطه مَرَّات شراب

اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست