responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 127
قد رَأَيْت قوما تخلصوا بِهِ وَحده ولطف غذاؤه وَلَا يكون جَدِيدا وَلَا ضَارِبًا إِلَّا الرَّأْس لَكِن أعْطه عصارة اللوز مَعَ عسل أَو عصارة الشّعير المقشر أَو مَاء الشّعير مَعَ شراب الْعَسَل وَلَا تبل رَأس العليل الْبَتَّةَ فَإِنَّهُ إِن بل رَأسه غشى عَلَيْهِ وأضره حَتَّى إِذا أحسست مَرَّات حِينَئِذٍ أغسل رَأسه. سرابيئون)
قَالَ قاطوخوس مَعْنَاهُ الآخذة وَذَلِكَ إِنَّه إِذا أصَاب الْإِنْسَان بَقِي على الْحَال الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا حِين أحدثه قَائِما كَانَ أَو نَائِما أَو قَاعِدا أَو يكون إِذا حدث فِي الْبَطن الْمُؤخر من الدِّمَاغ سمى سوء مزاج بَارِد يَابِس ونبضهم أَصْلَب من نبض ليثرغس وَأقوى فاحقنهم إِن كَانَت الْقُوَّة ضَعِيفَة وَإِلَّا فأسهلهم إِن كَانُوا أقوياء بِالَّتِي يخرج السَّوْدَاء ولطف التَّدْبِير واجعله سهل الهضم وَإِن احتاجوا إِلَى الفصد فافصد القيفال فَإِن لم يحتملوا ذَلِك فاحجم السَّاق وَقد يحدث ليثرغس وَمَعَهُ مزاج صفراء وَتَكون أعراضه مركبة من أَعْرَاض قراينطس وليثرغس فَلْيَكُن علاجه أَيْضا بِحَسب ذَلِك وَأما ليثرغس الْخَالِصَة فسببه بلغم قد عفن بعض العفونة فِي بطُون الدِّمَاغ فَلذَلِك يحدث عَنهُ حمى بعفونة وسبات من أجل البلغم فَإِن أمكنت الْقُوَّة فافصد وَإِن لم يُمكن فاحقنه بالحقن الحادة لتجذب الْمَادَّة ألف إِلَى أَسْفَل ثمَّ خُذ فِي علاج الرَّأْس فصب عَلَيْهِ دهن ورد مَعَ خل وَمَعَ جندبيدستر وأدلك الْأَطْرَاف بالدهن مَعَ النطرون والعاقرقرحا يشمون الحاشا والفوتنج ويغرغرون وَإِن طَال الوجع فأشمهم الجندباستر وأحلق رؤوسهم وكمدها بالملح والجاويرس وحري أَن يديم بِلَبن الْبَطن ودرور الْبَوْل وَإِذا انحطت الْعلَّة فَاسْتعْمل الْحمام.
ابْن ماسويه قَالَ أَصْحَاب قادس يحْتَاج أَن يضمد معدهم بالمسخنة مَعَ قبض.
قَالَ جالينوس الْإِكْثَار من البصل يُورث ليثرغس. دياسقوريدوس إِذا حلق الرَّأْس من أَصْحَاب ليثرغس ويضمد بِهِ الْخَرْدَل عَلَيْهِ حَتَّى يتنفط نفع.
النمام إِن طبخ فِي الْخلّ وَجعل مَعَه دهن ورد وَوضع على الرَّأْس نفع فِي ليثرغس وقرانيطس لِأَن شَأْنه تَقْوِيَة الدِّمَاغ لي لَا يَنْبَغِي أَن يسْتَعْمل الصَّبْر فِي ليثرغس وقرانيطس فَإِن قوته مسبتة.
قَالَ والقسط يسْتَعْمل فِي هَذَا الْمَرَض فَهُوَ جيد مِمَّا اسْتعْمل فِيهِ.
روفس قَالَ يعرض فِيهِ الْحمى اللين من حمى السرسام المطبقة ويبس مَعهَا وَلَا قحل مَعهَا وَلَا تعظم المجسة وَيذْهب الْحس وَيصير اللَّوْن رصاصيا ويعرض كسل فِي الْحَرَكَة وَثقل فِي الْجَسَد وثبات فَإِذا انتبه فزع وينسى مَا تكلم بِهِ وَلَا يتَبَيَّن كَلَامه ويضطجع على قَفاهُ ويشتد اخْتِلَاج رَأسه قبل أَن يَقع فِيهِ ويضيق النَّفس ويتقلص الشراسيف ويعرض من كَثْرَة

اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست