قرة (المتوفى 331) «1» ، الذى ألّف للمعتضد كتابا فى الأنواء، رتبه على الأيام، وذكر لكل يوم ما يخصه من أحوال الأرض والجو، فنقل كتابه إلى الأندلس حيث كان تعرف كتب ابن قتيبة، وأبى حنيفة الدينورى «2» وابن دريد، وثابت بن قرّة، وابن خرّداذبه «3» ؛ حتى نرى حينئذ مؤلفين أندلسيين يؤلفون تقويمات شتّى، أشهرها ما نشره المستشرق دوزى Dozy تحت عنوان «4» Calendrier de cordoue de iannee 96 i مستندا إلى نص عربى معزو إلى عريب بن سعد وربيع بن زيد، وإلى ترجمة لاتينية متأخرة. ثم أخذ منه، أو اعتمد عليه، جميع المؤلفين الأندلسيين الذين ألفوا كتبا للأنواء على شكل تقويمات، منهم عبد الله ابن حسين بن عاصم المعروف بالغربال (م 403) «5» ، والخطيب الاموى القرطبى (م 602) «6» ؛ وابن العوّام فى كتاب الفلاحة، وابن البنّاء المرّاكشى (654- 721) «7» . وإلى جانب ذلك يجدر بنا أن نذكر أيضا الارجوزة فى «تعريف منازل القمر» لمحمد المقرى، نشرها موتيلنسكى بالجزائر «8» ، والتقويمات الشعبية التى تصدر كل سنة وتستعمل المعطيات القديمة.