responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 839
مَا يُؤْكَل لَحْمه مَال حَلَال وَمَا لَا يُؤْكَل مَال حرَام وَأما مَا يُقَام مِنْهُ فَإِنَّهُ يؤول كل نوع فِي مَحَله وبابه كَمَا ذَكرْنَاهُ فِي الصُّوف وَغَيره فَمن رأى
(الْبَاب الْحَادِي وَالسَّبْعُونَ)

(فِي رُؤْيا الْحَرِير والقطن والكتان وَمَا يعْمل مِنْهَا)
وَهِي أَنْوَاع مُتعَدِّدَة وكل مِنْهَا لَهُ تَعْبِير على حِدته.
3 - (فصل فِي رُؤْيا الْحَرِير)
هُوَ يؤول بِالْمَالِ الْحَرَام.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه أصَاب حَرِيرًا فَإِن كَانَ أَبيض فَهُوَ أَجود من الملون والملون أَجود من غَيره وَقيل رُؤْيا الْحَرِير خير وَصَلَاح فِي الدَّاريْنِ وزينة خُصُوصا للنسوة.
وَمن رأى حَرِيرًا وَكَانَ من ذَوي المناصب فَإِنَّهُ رفْعَة وَيحصل لَهُ مَنْفَعَة فِي الدُّنْيَا لكَونه مُتَمَكنًا مِنْهَا وَأما إِذا كَانَ من أهل الصّلاح فَإِنَّهُ يؤول بِحسن الْآخِرَة وَقيل رُؤْيا الْحَرِير الْأَبْيَض مَنْفَعَة وَعَطَاء وَإِن كَانَ مصبوغا فَهُوَ أَجود وَإِن كَانَ أَخْضَر فَهُوَ جيد حسن وَإِن كَانَ أَحْمَر فَإِنَّهُ غير مَحْمُود وَلكنه للنِّسَاء مَحْمُود وَإِن كَانَ أسود فَهُوَ هم وغم وَإِن كَانَ أصفر فَهُوَ سقم.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الْخَزّ يدل على الْحَج وَاخْتلفُوا فِي الْأَصْفَر مِنْهُ فَمنهمْ من كرهه وَمِنْهُم من قَالَ أَنه لَا يكره وَلَا يحمد والأحمر مِنْهُ يدل على التجرد فِي إمعان أَمر.
وَأما مَا يعْمل مِنْهُ من الثِّيَاب فقد تقدم فِي بَابه أَيْضا فِي ذكر الملبوس فِي الْبَاب الثَّامِن وَالْأَرْبَعِينَ.
وَأما مَا يفتل وينسج مِنْهُ فَيَأْتِي ذكره فِي الْبَاب الْخَامِس وَالسبْعين.
وَأما رُؤْيا التطريز بِهِ فَهُوَ غير مَحْمُود وَرُبمَا يكون هما وغما للرِّجَال وَالنِّسَاء.
وَأما الشرابة الْحَرِير فَإِنَّهَا تؤول على خَمْسَة أوجه عز وَولد وَمُرَاد وسفر وللمرأة زوج وللرجل امْرَأَة.
وَمن رأى شرابة معلقَة سَوَاء كَانَت عَلَيْهِ أَو على شَيْء فَهُوَ خير على كل حَال لَيْسَ فِيهِ)
مضرَّة.
وَأما البند الْحَرِير فَإِنَّهُ يؤول بِالْخَيرِ وللمنفعة فَمن رأى بندا مِمَّا هُوَ مَنْسُوب إِلَى الْمُلُوك والأمراء فَإِن كَانَ أَهلا للولاية نالها وَإِن لم يكن فَإِنَّهَا شهرة لَهُ.
وَمن رأى أَنه يحمل بندا فَإِنَّهُ عز وَرَفعه وَأحسن مَا يرى فِي البنود السلطاني وَلَا تضر صفرته وَكَذَلِكَ الخليفي وَقيل رُؤْيا البند تؤول بِالْمَرْأَةِ فَيعْتَبر اللَّوْن فِي ذَلِك فَإِن كَانَ أَبيض أَو أَخْضَر فالمرأة صَالِحَة وَإِن كَانَ أَحْمَر أَو أَزْرَق فالمرأة سوء وَإِن كَانَ أسود فالمرأة مشئومة وَإِن كَانَ ملونا فالمرأة فاسقة.
وَأما مَا يعْمل من الْحَرِير كالأعلام والشطف والصناجق وآلات الْحَرْب فقد تقدم تَعْبِيره فِي الْبَاب
3 - (فصل فِي رُؤْيا الْقطن)
هُوَ يؤول على تِسْعَة أوجه قيل ستر وَمَنْفَعَة وَمَال وَكِسْوَة ووقار وهيبة وَدين وَخير وَأمر مَحْمُود.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يجمع الْقطن فَإِنَّهُ يحصل مَالا حَلَالا وَإِن ادخره فِي مَتَاع فَإِنَّهُ يدّخر لِعِيَالِهِ.
وَمن رأى أَنه يحشو قطنا فِي وسَادَة أَو مَا اشبه ذَلِك فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة.
وَمن رأى أَنه يندف الْقطن فَإِنَّهُ يُخَاصم إنْسَانا وَيتَكَلَّم بِمَا لَا يَلِيق بِهِ وَإِن رَأَتْهُ امْرَأَة فَإِنَّهُ يدل على رجل ذِي مَنْفَعَة وَكسب من فعل.
وَأما مَا يعْمل مِنْهُ من الثِّيَاب فقد تقدم تَعْبِيره كَمَا ذَكرْنَاهُ فِي الْبَاب الْخَامِس وَالْأَرْبَعِينَ مفصلا.
وَأما الأكفان فقد ذكرت أَيْضا فِي ذكر الْأَمْوَات وَأما الفتل والنسيج فيأتيان فِي مَحلهمَا فِي الْبَاب الْخَامِس وَالسبْعين.
3 - (فصل فِي رُؤْيا الْكَتَّان)
هُوَ يؤول بِالْمَالِ الْحَلَال بِمِقْدَار مَا رَآهُ وَهُوَ فِي علم التَّعْبِير أدنى من الْقطن والكتان الْأَبْيَض النقي الْبيَاض أحسن من الْأَصْفَر والطويل أحسن من الْقصير.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى أَنه ملك كتانا فَإِن معيشته تحسن وَرُبمَا كَانَ الْكَتَّان شغلا عَالِيا ومنفوضه أحسن من قشه.
وَأما مَا يعْمل مِنْهُ من الثِّيَاب فقد تقدم تَعْبِيره أَيْضا فِي مَحَله فِي بَاب الملبوس وَالثيَاب وَأما مَا يسْتَعْمل مِنْهُ من الْأَمْتِعَة فقد تقدم تَعْبِيره فِي مَحَله فِي الْبَاب الثَّامِن وَالْأَرْبَعِينَ.

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 839
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست