responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 832
الصابون فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَالِ واستعماله فِي شَيْء يدل على التَّفَاوُت فِي الدّين وَالْأكل مِنْهُ يؤول على وَجْهَيْن حُصُول مَال بِمَشَقَّة وهم وغم.
وَأما النفط فَإِنَّهُ مَال بِمَشَقَّة وَرُبمَا كَانَ هما وغما لِأَنَّهُ صَعب المأكل عسر.)
وَأما البارود فَإِنَّهُ مَال يصرف فِي التّلف كَثِيره وقليله ومطبوخه أحسن من نيئه.
وَمن رأى أَنه يجمع بارودا فَإِنَّهُ يجمع مَالا وإيقاده اتلاف مَال فِي طَرِيق السُّلْطَان وَأما مَا يعْمل مِنْهُ من جَمِيع الْأَنْوَاع مِمَّا يُطلق فِي الْحَرْب وَغَيره فَإِنَّهُ كَلَام يبلغ مبلغ حرقه أَو تلفه فَإِن لم يؤذ فَلَيْسَ للْكَلَام تَأْثِير وَلَا فَائِدَة.
وَأما الزّجاج فَقَالَ دانيال يؤول بِالْمَرْأَةِ.
وَقَالَ ابْن سِيرِين الزّجاج الْأَبْيَض إِذا كَانَ مصنوعاً فَإِنَّهُ يؤول بِالدّينِ وَالدُّنْيَا خُصُوصا إِن كَانَ مَكْتُوبًا فِيهِ اسْمه وَإِن كَانَ ملكا فَإِنَّهُ يؤول بِقرب أَجله.
وَمن رأى أَن فِي يَده زجاجا فَوَقع وتكسر فَإِنَّهُ يُطلق امْرَأَته فَإِن لم يكن لَهُ امْرَأَة تَمُوت امْرَأَة من أَقَاربه.
وَأما الطباشير فَإِنَّهُ يدل على الْحزن وَالْغَم وَأكله يدل على الْمضرَّة من ملك.
وَمن رأى أَن لَهُ زرنيخا بالأحمال فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال كثير ويحرزه لمرضه.
وَأما التوتيا فَإِنَّهَا تؤول بِالْمَالِ وَبَقِيَّة تعبيرها كتعبير الْكحل.
وَأما الزاج فَإِنَّهُ حزن وهم وَمرض ومصيبة وخصومة خُصُوصا إِذا كَانَ أسود.
وَأما الْمغرَة فَإِنَّهَا تؤول بِالْمَالِ فَمن رأى أَنه يذيب مغرة فَإِنَّهُ يصرف مَالا فِي حُصُول مَنْفَعَة.
وَمن رأى أَنه يخلط مغرة على جبس ليليبس بِهِ فَإِنَّهُ مُجْتَهد فِي صَلَاح الدّين وَيصرف عَلَيْهِ مَالا.
وَمن رأى أَنه مغر حَائِطا أَو جذبه على شَيْء ليعلمه فَإِنَّهُ يدل على طلبه الاسْتقَامَة وَترك الانحراف وَقيل من رأى أَن لَهُ مغرة أَو أَعْطَاهَا لَهُ أحد فَإِنَّهَا تدل على الْفَرح وَاللَّهْو والطرب.
وَمن رأى أَنه يأكلها فَإِنَّهُ يدل على تكَلمه خلف النَّاس بالقبيح.
وَمن رأى أَنه دهن بَيته بالمغرة فَإِنَّهُ يدل على اللَّهْو والفرح فِي ذَلِك الْبَيْت.
وَمن رأى أَنه دهن جِسْمه بالمغرة فَإِنَّهُ يدل على الْمَلَامَة والفضيحة.
وَأما الطلق فَإِنَّهُ يؤول بِمَشَقَّة قَليلَة فِي الْأُمُور لكَون جَوْهَرَة من الْحجر فَمن رأى أَنه جمع طلقا كثيرا من مَوضِع فَإِنَّهُ يجمع مَالا بالمشقة وَالْحِيلَة بِمِقْدَار ذَلِك.
وَمن رأى أَنه جمعه من الْبَادِيَة فَإِنَّهُ يجمع المَال بالمكر وَالْحِيلَة فِي السّفر وَإِن جمعه من الْجَبَل فَإِنَّهُ يجمع مَالا من رجل جليل الْقدر.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى طلقا محلولا يطلى بِهِ جِسْمه وَيدخل فِي النَّار بِحَيْثُ لم يحصل ألم وَلَا)
مشقة فَإِنَّهُ يدْفع الْملك عَن نَفسه بالمكر وَالْحِيلَة وَقيل يدْفع الْمَرَض عَن نَفسه بالأدوية.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يَأْكُل الطلق فَإِنَّهُ يحزن مَالا جمعه بالعناء.
وَمن رأى أَنه قد ضَاعَ مِنْهُ طلقه فَإِنَّهُ يدل على تلف مَاله.
(الْبَاب السَّابِع وَالسِّتُّونَ)

(فِي رُؤْيا العطريات والبهار وأقسامه وَهِي أَصْنَاف عديدة يَأْتِي ذكر كل وَاحِد مِنْهَا وَتَعْبِيره على حِدة)

3 - (فصل فِي رُؤْيا مَا يتطيب بِهِ)
وَهِي جملَة عديدة.
أما الْمسك فَإِنَّهُ يؤول على أوجه قَالَ دانيال من رأى أَن مَعَه مسكا فَإِنَّهُ يكون أدوبا شجاعا وَيحصل الْعلم وَيكون صَاحب ثَنَاء حسن فَإِن وجد مَعَ رَائِحَة الْمسك كافورا فَإِنَّهُ يكون خلي الْبَاطِن مُسْتَقِيم الْحَال مَعَ الله تَعَالَى.
وَمن رأى أَنه يظْهر مِنْهُ رَائِحَة مسك وَهُوَ يسحق فَإِنَّهُ يفعل خيرا مَعَ أحد لَا يعْتَرف بِهِ.
وَمن رأى نافجة وَقد فتحهَا وَأخرج مِنْهَا الْمسك فَإِنَّهُ يتَزَوَّج بِامْرَأَة غنية.
وَمن رأى مسكه منتنا كريه الرَّائِحَة فتأويله بِخِلَاف مَا تقدم.
وَمن رأى أَنه أكل الْمسك فَإِنَّهُ يخزن مَاله لِعِيَالِهِ وَقيل يَأْكُل مَالا حَرَامًا.
وَمن رأى أَن لَهُ مسكا بِالْحملِ فَإِنَّهُ يدل على حُصُول المَال وَالْعلم وَالْأَدب وَالثنَاء وَالْحسن بِقدر مَا رأى.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الْمسك سودد وسرور وسحقه ثَنَاء حسن مَعَ بهاء وشجاعة.
وَأما الغالية فَإِنَّهَا تؤول على أوجه قَالَ ابْن سِيرِين تدل على الثَّنَاء وانتشار الذّكر بِالْخَيرِ والشجاعة وَيحصل لَهُ الثَّنَاء الْحسن.
وَقَالَ الْكرْمَانِي الغالية تؤول بعلامة الْحَج وَقيل إِنَّهَا تدل على حُصُول مَال من رجل جليل الْقدر بِقدر مَا رأى.
وَمن رأى أَنه وجد غَالِيَة فَإِنَّهُ يدل على حُصُول شرف من امْرَأَة جليلة الْقدر أَو من رجل تَاجر بِقدر مَا رَآهُ.

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 832
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست