(فِي رُؤْيا الذُّبَاب وأصنافه)
قَالَ الْكرْمَانِي الذُّبَاب يؤول بِالنَّاسِ الضُّعَفَاء.
فَمن رأى أَنه يزاول شَيْئا مِنْهَا فَإِنَّهُ يزاول انسانا ضَعِيفا.
وَمن رأى ذُبَابَة دخلت حلقه أَو جَوْفه فَإِنَّهُ يداخل إنْسَانا ضَعِيفا ويصيب مِنْهُ خيرا قَلِيلا.
وَمن رأى أَن ذُبَابَة دخلت فِي أَنفه أَو فِي عينه أَو فِي فَمه فَإِنَّهُ يدل على إِحْسَان من شخص دنيء الهمة.
وَمن رأى أَن ذُبَابَة دخلت فِي أُذُنه فَإِنَّهُ حُصُول كَلَام من شخص دنيء وإستماع قَول يؤلمه مِنْهُ وَقيل رُؤْيا الذُّبَاب تؤول بِرَجُل حسود قَلِيل الرَّأْي وَالتَّدْبِير.
فَمن رأى أَن الذُّبَاب تعض جِسْمه فَإِنَّهُ يدل على حسد من جمَاعَة سفلَة يحسدون أهل بَيته وأقاربه.
وَمن رأى أَنه يَأْكُل ذبابا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال عَدو بِكَرَاهَة وحزن.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى أَن ذبابا وَقع على شَيْء من مَاله يخَاف عَلَيْهِ من اللُّصُوص.
وَمن رأى كَأَن ذبابا دخل فِي أُذُنه فَإِنَّهُ يُصِيب دولة ونعمة وَقيل الذُّبَاب نيل رَاحَة وَصِحَّة جسم.
وَقَالَ بعض المعبرين من رأى أَنه يغمس ذبابا فِي طَعَام فَإِنَّهُ يتبع السّنة أَو يكون عِنْده حِكْمَة لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: إِذا وَقع الذُّبَاب فِي إِنَاء أحدكُم فليغمسه كُله فَإِن فِي أحد جناحيه دَاء وَفِي الآخر دَوَاء.
وَمن رأى أَن ذبابا وَقع فِي طَعَامه فَرفع يَده وَلم يَأْكُل يؤول بِأَنَّهُ يتكره من أحد بِسَبَب من يُحِبهُ
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين الجزء : 1 صفحة : 828