responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 828
وَأما الدُّود فَإِنَّهُ يؤول على أوجه مَال وَمَنْفَعَة وعيال ومكروه وَمن رأى دودا على ثِيَابه فَإِنَّهُ يؤول بِمَال وَمن رأى دودا يَتَنَاثَر من جسده فَإِنَّهُ يؤول بِإِصَابَة حشم وعيال.
وَمن رأى دودا بمَكَان وَهُوَ كَبِير جدا فَرُبمَا يَلِي ولَايَة.
وَمن رأى أَن الدُّود يَأْكُل من لَحْمه فَإِن عِيَاله وحشمة يَأْكُلُون من مَاله.
وَمن رأى دودا أَخْضَر فَإِنَّهُ يؤول بِامْرَأَة صَالِحَة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ دود الْبَطن يؤول بالعيال الشفوقين وَقيل رُؤْيا الدُّود إِذا إجتمعت فِي الْفَوَائِد تؤول بِزِيَادَة الْعِيَال أَو الخدم بِحَيْثُ يكون رَئِيسا.)
وَمن رأى فِي بَيته لَحْمًا وَإِن الدُّود وَقع فِيهِ وَهُوَ يَأْكُل مِنْهُ فَإِنَّهُ يؤول بِأَن عِيَاله يَأْكُلُون من مَال غَيره.
وَأما النَّمْل فَإِنَّهُ يؤول على أوجه قيل كَثْرَة النَّمْل تؤول بِكَثْرَة النَّاس فَمن رأى أَن بداره نملا كثيرا فَإِنَّهُ يكثر عِيَاله.
وَمن رأى نملا فِي شَيْء من الْمَأْكُول فَإِنَّهُ يؤول بغلاء ذَلِك الشَّيْء أَو نفَاقه.
وَقَالَ الْكرْمَانِي رُؤْيا النَّمْل الْكثير يؤول بِالْمَالِ وَالنعْمَة.
وَمن رأى نملا ينْقل شَيْئا من بَيته فَلَا خير فِيهِ وَإِن نقل إِلَى بَيته فبخلافه.
وَمن رأى أَن النَّمْل يخرج من فَمه أَو من أَنفه فَإِنَّهُ يؤول بهلاكه وَقيل رُؤْيا النَّمْل تؤول باللصوص.
فَمن رأى نملا دخل بَيته فليحترز مِنْهُم.
وَقَالَ جَابر المغربي رُؤْيا النَّمْل الْكثير يؤول بالعدو الضَّعِيف ورؤيا النَّمْل الْكثير فِي بَيته من غير صُدُور مَا يُؤْذِي يؤول بالنسل وَخُرُوجه من الْبَيْت يؤول بقلة النَّسْل.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث النَّمْل الصغار الْحمر تؤول بأناس ضعفاء والنمل الْكِبَار السود تؤول بِالْقَرَابَةِ وَأهل الْبَيْت.
وَمن رأى نملا خرج من بَيته وَهُوَ يطير فِي الْهَوَاء فَإِنَّهُ يؤول بسفر عِيَاله وَرُبمَا تكون صحبتهم وعددهم سَلامَة فِي السّفر وعودهم غافلين.
قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ النَّمْل الْكثير يؤول بجند السُّلْطَان.
وَمن رأى نملا بمَكَان لَيْسَ مُعْتَاد بِكَثْرَة النَّمْل لَيْسَ هُوَ بمحمود فِي حق أهل ذَلِك الْمَكَان.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا النَّمْل تؤول على أَرْبَعَة أوجه أهل الْبَيْت والأقارب والفرقة وَالْمَال.
وَمن رأى نملة وَفِي فمها شَيْء من الْقُوت وَهُوَ يتعجب فَإِنَّهُ يؤول بِأَنَّهُ طَالب رزق مُجْتَهد فليقنع
(اقنع بِمَا يبْقى بِلَا بلغَة ... فالرب لَا يغْفل عَن نملة)

(إِن أقبل الدَّهْر فَقُمْ قَائِما ... وَإِن تولى مُدبرا نم لَهُ)
وَأما السوس إِذا كَانَ فِي الْمَتَاع أَو الطَّعَام أَو غَيره فَإِنَّهُ يؤول بالأسقام والهم وَالْغَم ورؤياه فِي الْجُمْلَة لَيست بمحمودة.
وَأما الأرضة فَإِنَّهَا تؤول بِالنَّقْصِ فِي جَمِيع الْأَشْيَاء فَمن رأى أَن أرضة تَأْكُل فِي كتبه أَو ورقه فَإِنَّهُ لَا خير فِيهِ وَكَذَلِكَ إِذا أكلت طَعَاما أَو غَيره وَقيل إِن الْهَوَام جملَة تعبر على قدر جوهرها)
وقوتها وسلاحها ومضرتها فليعتبر الرَّائِي مَا يرَاهُ ولينظر فِي مَعْنَاهُ وَهِي جملَة وَالله أعلم بِحَقِيقَة الْحَال.
(الْبَاب الثَّالِث وَالسِّتُّونَ)

(فِي رُؤْيا الذُّبَاب وأصنافه)
قَالَ الْكرْمَانِي الذُّبَاب يؤول بِالنَّاسِ الضُّعَفَاء.
فَمن رأى أَنه يزاول شَيْئا مِنْهَا فَإِنَّهُ يزاول انسانا ضَعِيفا.
وَمن رأى ذُبَابَة دخلت حلقه أَو جَوْفه فَإِنَّهُ يداخل إنْسَانا ضَعِيفا ويصيب مِنْهُ خيرا قَلِيلا.
وَمن رأى أَن ذُبَابَة دخلت فِي أَنفه أَو فِي عينه أَو فِي فَمه فَإِنَّهُ يدل على إِحْسَان من شخص دنيء الهمة.
وَمن رأى أَن ذُبَابَة دخلت فِي أُذُنه فَإِنَّهُ حُصُول كَلَام من شخص دنيء وإستماع قَول يؤلمه مِنْهُ وَقيل رُؤْيا الذُّبَاب تؤول بِرَجُل حسود قَلِيل الرَّأْي وَالتَّدْبِير.
فَمن رأى أَن الذُّبَاب تعض جِسْمه فَإِنَّهُ يدل على حسد من جمَاعَة سفلَة يحسدون أهل بَيته وأقاربه.
وَمن رأى أَنه يَأْكُل ذبابا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال عَدو بِكَرَاهَة وحزن.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى أَن ذبابا وَقع على شَيْء من مَاله يخَاف عَلَيْهِ من اللُّصُوص.
وَمن رأى كَأَن ذبابا دخل فِي أُذُنه فَإِنَّهُ يُصِيب دولة ونعمة وَقيل الذُّبَاب نيل رَاحَة وَصِحَّة جسم.
وَقَالَ بعض المعبرين من رأى أَنه يغمس ذبابا فِي طَعَام فَإِنَّهُ يتبع السّنة أَو يكون عِنْده حِكْمَة لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: إِذا وَقع الذُّبَاب فِي إِنَاء أحدكُم فليغمسه كُله فَإِن فِي أحد جناحيه دَاء وَفِي الآخر دَوَاء.
وَمن رأى أَن ذبابا وَقع فِي طَعَامه فَرفع يَده وَلم يَأْكُل يؤول بِأَنَّهُ يتكره من أحد بِسَبَب من يُحِبهُ

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 828
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست