responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 796
مَدِينَة أَو أَرضًا وَأقَام بهَا فَإِنَّهُ يدل على ظُهُور سيرة الفراعنة فِي ذَلِك الْمَكَان.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَن فرعونا أعطَاهُ شَيْئا أَو أَمر لَهُ بخلعه فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال حرَام من ملك ظَالِم بِقدر مَا رأى.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى بعض الفراعنة والأكاسرة والجبابرة حَيا أَو مَيتا فِي أَرض أَو بَلْدَة فَإِنَّهُ يؤول على أَرْبَعَة أوجه ظُهُور سنته هُنَاكَ وجور حاكمها إِلَى أَن يصير فِي الْأَفْعَال مضار بِهِ وعزله وتولية غَيره مِمَّن يكون فعله كَذَلِك وَحُصُول مُصِيبَة عَامَّة لأهل ذَلِك الْمَكَان.
وَمن رأى أحدا من الفراعنة صَار مُسلما أَو عادلا فتعبيره بِخِلَاف مَا تقدم.)
3 - (فصل فِي رُؤْيا أهل الْأَدْيَان الْبَاطِلَة)
أما الْكفَّار وَالْمُشْرِكُونَ فَإِنَّهُم يؤولون على أوجه. قَالَ الْكرْمَانِي من رأى الْكفَّار دخلُوا عَلَيْهِ فِي منزله وقصدوا محاربته فَإِنَّهُم يؤولون بأعداء ضامرين لَهُ سوءا أَو يكون مبلغهم مِنْهُ بِقدر ركضهم فِي منزله.
وَمن رأى أحدا من الْكفَّار أسره فَإِنَّهُ يُصِيب هما شَدِيدا.
وَمن رأى أَنه كَافِر ثمَّ دخل فِي الْإِسْلَام فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن اعترافه بِالنعْمَةِ بعد كفرانها أَو قرب أَجله وَيصير إِلَى الْحق وَقيل من رأى أَنه صَار كَافِرًا فَإِنَّهُ يدل على ميله إِلَى الْكفْر.
وَقيل من رأى أَن مُشْركًا صَار مُسلما وَتكلم فِي بَاب الْمَوْت فَإِنَّهُ يدل على مَوته فِي دين الْإِسْلَام وَإِن كَانَ كَلَامه مُخَالفا للدّين وَطَرِيق الشَّرْع فانه لَا يسلم وَإِن أسلم فانه لَا يكون ثَابتا فِي الْإِسْلَام.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَن مُشْركًا دخل الْجنَّة أَو صلى نَحْو الْقبْلَة أَو شكر الله تَعَالَى أَو دخل فِي حصن أَو صَار قلبه وَاسِعًا فَإِنَّهُ يدل على اسلامه لقَوْله تَعَالَى فَمن يرد الله أَن يهديه يشْرَح صَدره لِلْإِسْلَامِ.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق من رأى مُشْركًا وَكَانَ الرَّائِي مَسْتُور الْحَال فَإِنَّهُ يدل على طلب الْعلم وَالظفر على أعدائه وَإِن لم يكن مَسْتُور الْحَال فَإِنَّهُ يصاحب أَرْبَاب الْمذَاهب الْفَاسِدَة.
وَأما النَّصَارَى فَإِنَّهَا تؤول على أوجه فَمن رأى أَنه صَار نَصْرَانِيّا فَإِنَّهُ يدل على كَونه فِي الضَّلَالَة وَطَرِيق الْبِدْعَة وَعدم اعْتِقَاده فِي دين الْإِسْلَام.
وَمن رأى نَصْرَانِيّا فَإِنَّهُ يظفر على خَصمه إِن كَانَ لَهُ مَعَ أحد خُصُومَة لِأَن النَّصْرَانِي مُشْتَقّ من النُّصْرَة.
وَمن رأى نَصْرَانِيّا صَار مُسلما فَإِنَّهُ يسلم سَرِيعا أَو يَمُوت عَاجلا.
وَمن رأى أَن قِيَامه وقعوده مَعَ النَّصَارَى فَإِنَّهُ يكون محبا لَهُم ويميل إِلَيْهِم كل الْميل وَقيل من رأى نَصْرَانِيّا وَكَانَ فِي حَرْب فَإِنَّهُ ينتصر.
وَمن رأى أَن نَصْرَانِيّا قد تغير عَن مِلَّته إِلَى مِلَّة أُخْرَى فَإِنَّهُ يؤول بِعَدَمِ سلوكه فِي طَرِيق مِلَّته كَمَا يَنْبَغِي.
وَمن رأى أَن نَصْرَانِيّا فعل شَيْئا لَا يجوز فِي مِلَّة الْإِسْلَام مثل صُعُوده مَنَارَة أَو منبرا أَو مَا أشبه ذَلِك فَإِنَّهُ يؤول على أوجه حُصُول مُصِيبَة لَهُ وتولية من لَيْسَ لَهُ دين فِي هَذَا الْمَكَان حَاكما)
وَظُهُور بِدعَة هُنَاكَ واستحقار أَهله بدين الْإِسْلَام.
وَمن رأى نَصْرَانِيّا دخل الْحرم فَإِنَّهُ يسلم ويأمن مِمَّا يخَاف ويحذر.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى كَأَنَّهُ صَار نَصْرَانِيّا فَإِنَّهُ يَرث خَاله أَو خَالَته إِن كَانَ من أهل الصّلاح وَإِن كَانَ من أهل الْفساد فَإِنَّهُ يؤول بِكُفْرِهِ بنعم الله تَعَالَى وَرُبمَا يصفه بِمَا هُوَ عَنهُ متنزه متقدس.
وَقيل من رأى أَنه صَار نَصْرَانِيّا وقدامه مَا يُؤْكَل وَلم يَأْكُل مِنْهُ فَإِنَّهُ يدل على أَنه مرتكب فواحش غير رَاض بقسمة الله لَهُ.
وَأما الفرنج فانهم يؤولون بالفرج والنصرة أَيْضا لمن رَآهُمْ وَمن رأى أَنه صَار افرنجيا فَإِنَّهُ وَأما الأرمن فتعبيرهم فِي جَمِيع أَحْوَالهم كَمَا تقدم فِي النَّصَارَى وَلَكِن فيهم زِيَادَة لمن رأى أَنه صَار أرمنيا بِسوء الْخلق.
وَأما الرهبان فَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى أَنه صَار رَاهِبًا فَإِنَّهُ مُبْتَدع مفرط فِي بدعته لقَوْله تَعَالَى ورهبانية ابتدعوها مَا كتبناها عَلَيْهِم الْآيَة وَرُبمَا دلّت رُؤْيَاهُ على ارْتِكَاب مَا لَا يجوز لَهُ واستمراره عَلَيْهِ.
وَقَالَ بعض المعبرين من رأى أَنه صَار رَاهِبًا وَكَانَ من الثِّقَات فَإِنَّهُ يؤول بِكَثْرَة الْخُشُوع وَالْخَوْف من الله تَعَالَى لقَوْله عز وَجل واضمم إِلَيْك جناحك من الرهب وَهُوَ الْخَوْف.
وَقَالَ بعض الصَّالِحين الراهب من رهب الله اي خافه وَقيل رُؤْيا الراهب تؤول بِرَجُل مكار خداع مُبْتَدع.
وَأما الْيَهُود فَمن رأى أَنه صَار يَهُودِيّا فَإِنَّهُ يرتكب طَرِيق الْبِدْعَة ويتعصب للْيَهُود وَيُقَوِّي كَلَامهم وَيصدق أَقْوَالهم وَيكون على الضَّلَالَة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى أَنه صَار يَهُودِيّا فَإِنَّهُ يتْرك الْفَرَائِض فيعاقب عَلَيْهَا فِي الدُّنْيَا قبل الْمَوْت.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يُقَال لَهُ يَا يَهُودِيّ وَعَلِيهِ ثِيَاب بيض وَهُوَ كَارِه لتِلْك التَّسْمِيَة فَإِنَّهُ فِي ضيق ينْتَظر

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 796
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست